هل أقول إننا مُخترَقون حتى النخاع أم أقول إن شيطاناً مريداً يُمسك بخطامنا ويسوقنا كالعميان نحو حتوفنا؟! إذن فاسمعوا الفضيحة المدوِّية... أيها الناس الحريات الأربع التي رفضها الشعب السوداني كله إلا من أبى، وقليل من أبى، الحريات الأربع التي بُحّ صوتُنا ونحن نصرخ ونكورك وأئمتُنا وعلماؤنا يصرخون ويكوركون وشعبُنا يصرخ بأعلى صوته ويكورك رافضاً لها ومحذِّراً منها... الحريات الأربع لم تكن بفعل باقان ولم يكن هو الذي طلبها ليحطِّم بها ديننا ووطننا وشعبنا... الحريات الأربع.. أيها الناس.. اقترحها بل وطلبها من باقان في مائدة التفاوض في أديس أبابا أناس من بني جلدتنا اقترحوها على باقان الذي لم يصدِّق أذنيه فأمسك بتلابيبها وكنكش إلى أن صاغها في اتفاقية تلتفّ حول عنقنا حتى اليوم!! لا أظنُّكم تصدِّقون تماماً كما لم أصدِّق أنا في البداية إلى أن تواتر الخبر وجاءنا النبأ اليقين من عدة مصادر لا أشك فيها إلا إذا شككتُ في نفسي. سمعتُ الخبر من الأخ صلاح أبو النجا وهو يحدِّثنا أن د. صابر محمد الحسن عضو وفد التفاوض أفضى لهم بذلك ثم سمعتُه من د. بابكر عبد السلام وهو يقول إن د. مطرف صديق سفيرنا الجديد بجوبا وعضو وفد التفاوض أكَّد لهم ذلك خلال اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم وسمعتُه من أُبَيّ وهو يؤكد لي أن إدريس عبد القادر قد صرَّح بذلك في مجلس تشريعي ولاية الخرطوم وتلقيتُ الخبر من مصادر أخرى في شكل رسائل ومكالمات، بل إن الأدهى والأمرّ أن بعض المتحدِّثين زعموا أن الحريات الأربع يا أهل الحركة الإسلامية جزءٌ من إستراتيجية الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني فأي حركة إسلامية بربِّكم تلك التي أجازت الحريات الأربع لتؤرِّق منامنا وتنتقص من ديننا ودنيانا؟! إذن فإن رجوع الجنوبيين بعد أن خرجوا من حياتنا ودولتنا بمحض إرادتهم يُعتبر عند هؤلاء مما يخدم الإسلام!! إذن فإن رجوع بني قريظة إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن خرجوا منها سيملأها إسلاماً!! إذن فإن عودة هؤلاء ستزيد من المساجد في الخرطوم وليس الكنائس وستدمِّر الخمارات وتُريق العرقي والمريسة في الشوارع ولا تزيدها!!.. إذن فإن الخرطوم ستُصبح أكثر احتشاماً بعودة فتيات الجنوب بالملايين إلى شوارعنا!!... إذن فإن الدغمسة ستنتهي وتزيد نسبة المسلمين بعودة الجنوبيين لتصبح أكثر من «79%» التي كنا عليها قبل الحريات الأربع؟! إذن فهنيئاً للحركة الإسلامية زوال عهد الدغمسة بعودة الجنوبيين!! لكن يبدو أن الحريات الأربع في إستراتيجية الحركة الإسلامية ليست كافية ولذلك لا غرو أن يتمنى إدريس عبد القادر أن تصبح الحريات أربعين حرية تُحيل عاصمتنا بعد دخولهم بالملايين إلى الخرطوم واحةً للأمن والأمان والاستقرار والسلام ويشعُّ نور الإسلام من الخرطوم التي ستمتلئ إسلاماً وتفيضُ على غيرها من مدن السودان والعالم!! لستُ أدري والله متى اجتمعت الحركة الإسلامية المأزومة لتقرِّر منح الحريات الأربع ومتى اجتمع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ليُجيز الحريات الأربع بعد أن انفصل الجنوب وخرج مواطنوه؟! سألتُ نافذين ولم أجد إجابة في بلاد العجائب والغرائب والمشروع الحضاري الذي أصبح ملطشة ومهزلة يتندَّر بها الناس!! كنا نعترض على أن يوافق مفاوضونا على الحريات الأربع التي كنا نظن أن باقان هو الذي أقحمها بين الأجندة ولم تكن مطروحة أصلاً فإذا بنا نُفاجأ بأن وفدَنا في غفلة مُدهشة هو الذي يخطِّط لباقان ويُعينه على إنفاذ مشروعه الاستعماري بتمكينه من إدخال الخلايا النائمة والقنابل الموقوتة التي كان يبحث عن وسيلة يزرعها بها في أحشاء السودان حتى يتحرَّر وفق مخطَّط (تحرير السودان) الذي يسعى إلى إقامته ولذلك يجتهد وحلفاؤه من متمردي الجبهة الثورية وعملاؤه مما يسمى بقطاع الشمال لملء الخرطوم بالأسلحة التي يقبض رجال الأمن على مِعشار ما يُفلحون في تسريبه إلى الخرطوم انتظاراً للحظة الصفر التي ستُشعل الخرطوم بأعنف مما اشتعلت في يوم الإثنين الأسود. مشكلة مفاوضينا الذين لا أستطيع أن أتهمهم بالضلوع في المؤامرة إنما بالغفلة أو بالاستهانة بما يُضمره الأعداء.. مشكلتهم أنهم لا يصدِّقون أن باقان هذا عبارة عن شيطان مريد يحمل حقداً على الشمال وأهله تنوء عن حمله الجبال الراسيات... تلك الغفلة والدروشة هي ما دفعهم إلى أن يستقبلوه بالأحضان في مطار الخرطوم ثم يقيموا له الولائم الباذخة التي لم تُثنِه عن احتلال هجليج بعد ذلك، كما لم يُثنِه من قبل التدليل والتنازلات التي قُدِّمت للحركة الشعبية وجنوب السودان منذ ما قبل نيفاشا مروراً بالمرحلة الانتقالية وحتى اليوم. ماذا تقولون بربِّكم؟! ألسنا مُخترَقين سواء درى من تسبَّبوا في الاختراق أم لم يدروا؟! ألسنا بربِّكم في أزمة توشك أن تقتلعنا؟! --- الرجاء إرسال التعليقات علي البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ----- الاستاذالطيب كنت اسمع واتالم عن نيفاشا وبناتها كيف هان البلد علي المفاوضين خصوصا بعد الدم الذي بذل لم اجد إجابة طوال هذه الأعوام ولكن بعد سمعت ادريس عبد القادر وسيد الخطيب عرفت السبب انه. الانبطاح. --- يسلم فمك ودمتم ودامت صحيفتكم منبر الشرفاء ونحن جاهزين لأي دفاع عن المنبر --- المشكلة انو لااحد يسال احد --- السلام عليكم يا اهل الانتباهة فى زمن الانبطاح نحن من المتابعون لكتاباتكم فى بلاد المهجر (الامارات العربيه المتحده ) ومتفقون معكم فى كل حرف تكتبونه نرى من هناك ما يفعل بسودننا الحبيب وانتم محقين فى كل ما كتبتونه منذ نيفاشا الاولى ووضح لنا جليا ان الامر اصبح فى اشد الخطوره ولكن الحكومه اصبحت تقدم التنازلات من اجل البقاء فى الحكم فقط ودون النظر لمصلحة البلاد والعباد وأصبحوا يخافون من مصير صدام حسين وغيره من حكام العرب نحن نختلف معكم فى انكم تتكلمون و تنصحون الحكومة بأسم الدين ونسيتم أن هولائى القوم قد تركو هذا الطريق منذ زمن بعيد ونحن نعلم علم اليقين ان من يحكمونا لا علاقه لهم بالحكم الاسلامى الرشيد وما يجعلنا نتعامل معكم انكم تكتبون الحقيقة بكل تجرد بس شى واحد يجعلنا نتردد تجاهكم وهو انكم جذء من هذا النظام ننتظر منكم ردا واضحا إذا سمح وقتكم وبالله التوفيق محب البلاد --- سلفاكير بعد ما رجع من الإتفاقيه خاطب شعبه قائلاً : بلدنا شلناها منهم والبترول طلعوه وقلعناه منهم والسودان كله اليوم متاح ليكم من شرقه لي غربه لي شماله وحده جنوبكم دا بأمر الإتفاقيه ولما تظاهروا مطالبين ب 14ميل قال ليهم بقول ليكم السودان كله حقكم تقولوا 14 ميل يا حليانا نحن بقينا مضحكه ياربي الإتفاقيه دايره شرح أصلوا السودانيين وأنا واحده منهم فهمنا تقيل في ما يجري بين الشمال والجنوب كدي حقو يا باشمهندس أعمل ليك ندوه وبدل ما تجيب ناس يقولوا الإتفاقيه غلط جيب ناس الإتفاقيه زاتم يمكن يفهموا الناس كيف أصبحت الإتفاقيه لها فائده ولو فقره واحده لهذا السودان المسكين وشعبه المحتار لمايجري وهو لا يرى حلاً آخر يلوح في الأفق اللهم لطفك بنا د. آمنه عثمان حامد --- اولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومن ثم أهنئكم بصدور صحيفتكم كل الصحف فهي الأكثر إنتشارا وتوزيعا فأنا من قراء صحيفتكم العامرة بما تحتوية من حقائق على ما أظن فإني أريد أن اوجه لك سؤالا إلي أين يريد أن يوصلنا الوفد المفاوض ؟أظنهم والله أعلم يريدون أن يبيعونا كالخراف تساق إلي حتفها وهي لا تعلم .... أنا واحد من المواطنين الذين يرفضون إتفاقية الحريات الأربعة وبشدة وكل الشعب يرفضها وسيقف أمام الله والوفد المفاوض ويكون الحكم بيننا هو الله الذي لا يظلم عنده أحد يسألهم الله من جميع حقوقنا لكن لا أظنهم يحسبو ن لمثل هذة اللحظات يوم يختم الله على أفواههم وتتلكم أيديهم أرجلهم بما كانو يكسبون وبما كانو يفعلون في هذا الشعب الذي الذي سلمهم رقبته وأمره نسأل الله أن يعينكم في أصلاح أمر هذة الأمة --- حفظكم الله هذه هي الحقيقة كاملة ولقد نصحت لهم بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد