قصة الوالي الداهية الذي فلت من عقاب نافع يقال، والعهدة علي الراوي إن وفدًا من قيادات الوطني بإحدي الولايات قدِم من الولاية للتفاكر مع المركز، ويقال إن أحد أعضاء الوفد اشتكى لنافع من الوالي: والله يا دكتور الوالي دا ما نافع كلو كلو، دا يا دكتور، لو استمر الناس كلها حتنسلخ من المؤتمر الوطني في الولاية، المهم الراجل ردَم الوالي ردِم تقيل، وفي تلك الشكوى تُروى طرفة تقول إن الرجل قال لنافع، يا خي الوالي دا لا يستطيع الإدارة لأنو عندو «زمهرير» يقصد «زهايمر»،.!!! عقب الشكوى مباشرة تكرم أحد «عيون» الوالي في المركز بتوصيل كل تفاصيل الشكوى للوالي... وبعد الشكوى مباشرة تحرك الوفد إلى الولاية، وما إن وصل إلى هناك تفاجأ الشاكي بتكليف بالحضور أمام وكيل النيابة، انصاع الرجل للأمر وذهب إلى حيث أُمر، فوجد مدير «البنك» ووكيل النيابة، والوالي في انتظاره.. السلام عليكم، وعليكم السلام ... الوالي قال ليهو: يا أخي ناس البنك ديل رفعو دعوى ضدك، وقالو دايرين منك «150» مليون تمويل زراعي، وعايزين يرفعو الحصانة منك، وأنا إدَّخَّلتا، وعايز أعمل ليك تسوية رايك شنو، ولاّ كان عايز تخش السجن إنتا حُر،.!! ... الوالي ما جاب ليهو سيرة الشكوى خالص.. الراجل قال ليهو طبعًا التسوية أفضل «قالها بانكسار شديد»،. الوالي قالو طلَّع «50» مليون تقول داير يتبرع لي منكوبين فيضان، وختَّاها قدّام مدير البنك، وقال ليهو: دي خمسين، والمية الباقية قسِّطا ليهو لمدة عشر سنوات، وإنت يا «فلان» تشد حيلك تسدد الأقساط دي، ومن بكرة دي شوف طريق زراعتك بي وين، إنت ذاتك بقيت ما قاعد تزرع، تاني ماداير أشوفك في معمعة السياسة، من الليلة دي إنت عندي زول «خلا» بس وزراعة، عشان ذاتو نفتخر بيك نقول عندنا مزارعين في قامتك دي... يقول الراوي: وفعلاً الراجل انقرض في الزراعة بكل تقلو، وترك الساحة السياسية للوالي وكسارين التلج، قال ليك بعد فترة، جا نافع زيارة للولاية، لتلمس الشكوى والوقوف على حقيقتها، طوالي الوالي «الداهية» استدعى الراجل صاحب الشكوى، وقال ليهو: إنت بوصفك قياديًا في الحزب تقول كلمة الترحيب بنافع نيابة عن أهل الولاية، وبالفعل ألقى الكلمة التي جاء فيها: إن من رحمة الله بأهل هذه الولاية أن قيّض لهم هذا الوالي التقي النقي، الذي يخشى الله فينا، ويحكم فينا بشرع الله، ويقيم فينا العدل، وأنه القوي الأمين الذي لا يخشى في الحق لومة لائم ... المهم كسَّر تلج كتير ... قالو نافع استغرب جدًا وهمس ليهو: شنو يا «فلان» إنت ما كان جيتني، وقلت الوالي دا فاشل وما بِصْلُح، و... و... الراجل قال لي نافع: يا دكتور يا خي الحجر بتْغَيَّر، البخليني أنا مأتْغّيّر شنو..؟.