نظمت جامعة كرري الأسبوع الماضي بحدائق وزارة الدفاع حفل توزيع شهادات براءة التخرج لطلبة الدفعات «56» كلية حربية و«13» هندسة والدفعة «12» بحرية والدفعة «11» و«12» جوية والدفعة «36» فنيين «ب»، بتشريف المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وراعي الجامعة والفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وقادة القوات المسلحة.. وخاطب الاحتفال الفريق ركن محمد جراهام عمر رئيس هيئة العمليات المشتركة الذي عبَّر عن فائق امتنانه بتخريج هذه الدفعات التي تعتبر إضافة حقيقية للقوات المسلحة، وقال إن القوات المسلحة ظلت تستوعب أميز الكفاءات في مختلف التخصصات العلمية عبر جامعة كرري، مجدّداً حرص القوات المسلحة على الدفاع عن الوطن والمحافظة على مكتسباته رغم التحديات والمؤامرات التي تحاك ضده، وأضاف أن اتفاق أديس أبابا يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين وإفساح المجال للمواطنين للنهوض بالتنمية، من جانبه أشاد البروفيسور يوسف حسن عبد الرحيم مدير جامعة كرري بجهود هيئة القيادة العامة تجاه الجامعة وتطويرها، وقال إن الجامعة خلال مسيرتها خرجت آلاف الكوادر في التخصصات المهمة التي تحتاج إليها القوات المسلحة والبلاد، مؤكداً المضي قدماً نحو تحقيق المزيد من التقدم، مثمناً جهود كل المساهمين في إنجاح برامج الجامعة وتطويرها.. إلى ذلك منحت جامعة كرري الدكتوراه الفخرية في الدراسات الإستراتيجية للمشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك تقديراً لدوره الرائد في قيادة مسيرة هذه البلاد لأكثر من عقدين من الزمان ولما حققه خلالها على الصعيد السياسي والامني والتنموي والخدمي والتعليمي ، رغم كيد القوى الإمبريالية والصهيونية الدؤوب للتحجيم والتعويق ، كما منحت الدكتوراه الفخرية لفضيلة الشيخ محمد أحمد حسن في الدعوة والإرشاد.. هذا وقرَّر مجلس أساتذة جامعة كرري في اجتماعه الثاني لهذا العام بتاريخ «11 شوال 1433ه الموافق 28 أغسطس 2012م» منح السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة درجة الدكتوراه الفخرية في الدراسات الإستراتيجية في أول شهادة فخرية تمنحها الجامعة، كما قرَّر مجلس الأساتذة وهو السلطة الأكاديمية العليا بالجامعة أو بعد ترشيح من إدارة الجامعة وتزكية من جمعية القرآن الكريم وهيئة علماء السودان منح الدكتوراه الفخرية في الدعوة والإرشاد للشيخ محمد أحمد حسن عضو هيئة علماء السودان وذلك اعترافاً من المجلس بدوره الكبير ونشاطه المتعاظم في مجال الدعوى والفتوى بطريقته المعهودة التي عرف بها وما يجده ذلك من تجاوب من الأوساط كافة. كرري جامعة كرري هي هيئة علمية ذات صفة عسكرية وتبلورت فكرة إنشائها بإقامة أكاديمية كرري للتقانة التي ضمت كلية الهندسة التي تخرج ضباطاً مهندسين بالقوات المسلحة، وكلية التقنية التي تخرج ضباط صف تقنيين برتبة الرقيب، ولاحقاً أجيز قانون جامعة كرري من قِبل المجلس الوطني ووقع عليه السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي الجامعة بتاريخ «18/ فبراير 2008م» ومن ثم أصبحت الجامعة تضم العديد من الكليات في مختلف التخصصات، وقد شهدت الجامعة في الأيام الماضية تخريج عدة دفعات الدفعات «56» كلية حربية و«13» هندسة والدفعة «12» بحرية و«11» و«12» جوية والدفعة «36» ب فنيين بإستاد المريخ الذي كان بحق مثالاً في التنظيم والترتيب، ومتميِّزاً في كل فقراته. وتضم جامعة كرري كلاً من كلية الهندسة التي خرجت هذا العام «233» ضابطاً في «14» تخصصًا وقد كانت أول دفعة متخرجة في العام «2001م» حيث ضمت «50» ضابطاً، كما تضم الجامعة الكلية الحربية «قلعة النضال وعرين الأبطال» التي اشتهرت عالمياً وإقليمياً بكفاءتها ومهارتها في حسن تخرج القادة العسكريين التي أدخل بها برنامج البكالريوس في علوم الإدارة، كما ضمت الجامعة التخصصات الطبية «الطب والعلوم الصحية والجراحة وطلب الفم والأسنان والصيدلة وعلوم المختبرات الطبية والتمريض وعلوم الأشعة على مستوى شهادة البكالريوس وبرامج تقنيات التمريض والصحة العامة، وتحضير العمليات والصيدلة على مستوى الدبلوم وسوف تشهد السنوات القريبة القادمة بداية التخريج في هذه التخصصات. الدراسات العليا وقد طرقت جامعة كرري أبواب الدراسات العليا والبحث العلمي في زمن مبكر من عمرها وقد شجعها على ذلك ما توفر لها من نخبة من الأساتذة والبنية التحتية والتجهيزات المتميّزة، وخرجت الجامعة أكثر من «250» خريجاً من حملة الشهادات العليا يعمل كثيرٌ منهم الآن أساتذة بالجامعة والجامعات الأخرى وهنا لا بد أن نذكر أن جامعة كرري هي أول من أدخل نظام الدكتوراه بالدراسة والبحث التكميلي في بعض تخصصات الهندسة، كما كان للبرامج التقنية والعلمية نصيب وافر واهتمام بالغ عند الجامعة.. كما فتحت الجامعة أبوابها لقبول الطلاب المدنيين على النفقة الخاصة في معظم البرامج التي ذكرناها وعلى مستوياتها المختلفة وقد حظيت تلك البرامج بإقبال كثيف من كافة الطلاب وعلى الأخص المتميِّزين منهم.