وقَّعت وزارة الثروة الحيوانية بولاية القضارف وشركة كنانة مذكرات شراكة لعدد من الأنشطة في مجالات اللحوم والألبان والتسمين والأعلاف، واتفق الطرفان أن تكون البداية لعدد «5» آلاف رأس من العجل، وقال محمد الحسن درزون وزير الثروة الحيوانية والسمكية بولاية القضارف إن هذه الشراكة لها أبعادها المختلفة نظرًا للسمعة الطيبة التي تتمتع بها كنانة وسيرتها التي تسبقها، وأشار إلى أن هذه التجربة سيكون له مكاسب كبيرة ومردود إيجابي للمنتجين وأهل الولاية عامة وأضاف أن قطع الألبان يمثل «4» مليون ومائتي فدان، وذهب إلى ضرورة الاستفادة من المخلفات الزراعية وأن حزم الأعلاف له الكثير من المحاسن في حركة الحيوان داخل المزرعة، وأشار إلى تميز القطيع ورعايته الصحية بالولاية وذلك لتطعيمه المجاني فيما قال المدير العام لوزارة الزراعة د. جبريل أحمد عبدالله إنهم يستبشرون خيرًا بمقدم وفد شركة كنانة التي تتمتع بسمعة طيبة في أنحاء السودان، وأشار إلى أن الولاية حباها الله بثروة حيوانية هائلة تقدر بحوالى «7» ملايين رأس وتصل إلى «10» ملايين رأس أثناء فصل الخريف، ومضى إلى أن القضارف تمثل نصف صادرات السودان إلى جانب نوعيتها الجيدة وتوفر المراعي والمخلفات الزراعية التي تصل لحوالى «4» ملايين فدان، ودعا جبريل إلى ضرورة الاستفادة منها من خلال بذل جهود إضافية وطاقة قصوى للوصول للهدف المنشود، وهو تنمية الولاية وإنسانها والرقي بها إلى آفاق أرحب من خلال الاستثمار الجيد لهذه النعمهة لتحقيق الإنتاج والإنتاجية كما أشار المدير العام للثروة لضرورة تأهيل المسالخ داخل الولاية وربط الإنتاج بالتصدير إلى جانب تحسين النسل واللحوم وأعلاف الحيوانات وأشار إلى ثقافة المنتجين من المزارعين وتجاوزهم لكثير من المفاهيم الخاطئة كما دعا شركة كنانة لتبني التسويق، وامتدح قدرتها في ذلك المجال من جانبه، قال بروفيسو عمر محمد مندوب شركة كنانة ورئيس الوفد أن عمل كنانة في ولاية القضارف في مجالات التسمين والأعلاف والدواجن والألبان من خلاله يستطيع السودان أن ينافس على مستوى العالم، كما أشار إلى الحاجة لتحسين السلالات وأن المشكلة في السودان تنظيميه نظرًا لجودة المنتج، وقال إن دخول كنانة في شراكة مع الثروة الحيوانية بالقضارف ينمي صادرات الولاية وأشار إلى أن الثروة الحوانية تسبق البترول وملاءمة أجوائها للاستثمار فيها ومضى إلى أن السودان به «22» مليون طن من المخلفات الزراعية داعيًا للاستفادة منها، وقال بروف عمر إن تجربة كنانة في حلة كوكو أحدثت الكثير من التغيير وتم تحول كبير داخل المنطقة، وأشار إلى أن التجربة سوف تغير الكثير من المفاهيم الخاطئة، وقال إن القضارف بها أكثر من «70%» من الذرة يمثل تغذية للدواجن والمراعي ويمكن قطعها في مرحلة معينة وهو ما يساعد نجاح المشروع ولعب دور في الاستثمار مع كنانة.