كشف وزير الثروة الحيوانية والمراعي والغابات بولاية النيل الأبيض محمد أحمد بابكر شنيبو عن دخول خمسة مليون رأس من ماشية الولاية الى دولة الجنوب خلال الفترة الماضية بحثا عن الكلأ بمراعي الجنوب ،مؤكدا تأثر الثروة الحيوانية بالنيل الابيض بالانفصال ،ونفى في حديث ل(الصحافة) وجود فجوة علفية في مراعي الولاية المختلفة رغم شح الامطار في العام الماضي ،وقال ان المتبقي من ماشية الولاية التي لم تدخل دولة الجنوب والبالغ عددها خمسة مليون رأس لاتواجه شحا في المراعي ومياه الشرب ،مبينا اتجاه اعداد كبيرة من الماشية الى المناطق الغربية بالولاية للرعي في مخلفات الزراعة المطرية ،وقال ان المنطقة المحيطة بسد المقينص تتوفر فها مراعي جيدة ومياه لشرب الماشية ،مشيرا الى ان مناطق مخلفات الموسم الشتوي المتمثلة في القمح والقطن تمثل ايضا وجهة يقصدها اصحاب الماشية للرعي ،عطفا على وجود مراعي جيدة على طول امتداد النيل بالولاية ،موضحا ان مخلفات مصانع السكر المتوفرة بالولاية تدخل ضمن غذاء الماشية ،مجددا التأكيد على عدم وجود فجوة في المراعي حسبما يردد البعض ،كاشفا عن فتح الوزارة لمسارات الرعي وحجز مساحات محددة لذات الغرض وذلك منعا للاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين ،وقال إن حكومة الولاية شرعت في حفر اكثر من عشرين حفيراً بمحليتي السلام والجبلين بالاضافة الى شق ترعة الكويك ام جلالة وذلك لتوفير مياه الشرب للماشية التي كانت في الجنوب وعادت الى الولاية ،وفي منحى مختلف كشف الوزير عن خطط وضعتها الدولة وتعمل وزارته على تنفيذها تهدف الى ادخال الثروة الحيوانية دائرة الاقتصاد وذلك عن طريق ادخال الاستثمار والاتجاه للتصدير ،مبينا ان ولاية النيل الابيض تمتلك كل المعطيات المطلوبة لانفاذ استراتيجية الدولة في هذا الصدد،وقال ان اولى خطوات تنفيذ الخطة تتمثل في تطعيم 2 مليون رأس سنوية ضد الامراض ،مضيفا:وفرنا عدداً من العربات المتحركة لتطعيم الماشية في مراعيها المختلفة،كما اننا نسعى لانشاء وحدة بيطرية ونقاط مراقبة وذلك من اجل الحفاظ على خلو ماشية الولاية من الامراض،ونولي محور صحة الحيوان اهتماماً كبيراً وذلك لأنه حجر الزاوية في تنفيذ الاستراتيجية التي وضعتها الدولة التي تسعى من خلالها الى تعويض فاقد عائدات خروج البترول من الموازنة عبر تفعيل ملفات تصدير الماشية والمنتجات الزراعية ،وبخلاف التطعيم شرعنا في انشاء مجمعات تضم اعداداً كبيرة من الحظائر في كل محليات الولاية ،وبدأنا في تسليمها للمنتجين وذلك بغرض تحويل اصحاب الماشية الى مساهمين في الدورة الاقتصادية بصورة مباشرة تتمثل في انتاج الالبان ومشتقاتها،وسعيا وراء الوقوف بجانبهم حتى تصل هذه الخطوة الى النتائج المرجوة تمكنا وبعد اجتماعات مطولة من الاتفاق مع البنوك على رفع التمويل من 12% الى 40% ،وسيوجه التمويل لهذه التجمعات بغرض تسمين وتحسين نسل الماشية ومنتجاتها ،وهنا لابد من الاشادة باستجابة البنوك التي رأت ان في هذا المشروع جدوى اقتصادية كبرى من شأنها توفير عملات حرة للبلاد بتمزيق فاتورة استيراد الالبان ومشتقاتها ،وقال الوزير ان مشروع التجميع والتمويل سيمتد الى منتجي الدواجن وصائدي الاسماك وذلك للاستفادة من امكانيات الولاية الكبيرة في هذا الصدد،وفي محور آخر اشار الوزير الى ان الولاية وبانفصال الجنوب فقدت جزءً مقدراً من الثروة الغابية ولتعويض مافقدته قال انهم وضعوا برنامجاً يقوم على استزراع مساحات مقدرة حتى تصل الغابات الى نسبة 25% من مساحة الولاية ،وكشف محمد بابكر شنيبو عن اتجاه حكومة الولاية لانشاء مسلخ بالقرب من الميناء الجاف بكوستي وآخر بشمال الولاية على احدث طراز ،وذلك في اطار توفير بنية تحتية متكاملة تجذب الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية.