تأهل المنتخب الإثيوبي إلى نهائيات أمم إفريقيا 2013م بجنوب إفريقيا بفوزه المستحق على منتخبنا الوطني الأول بهدفين نظيفين أحرزهما في الشوط الثاني جيرما وصلاح الدين سيد في مباراة الإياب التي جمعت بينهما بإستاد أديس أبابا عصر أمس وسط حضور جماهيري غفير في تصفيات المرحلة الأخيرة. جاءت المباراة قوية ومثيرة سيطر الإثيوبي على مجرياتها مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور عكس منتخبنا الذي ظهر بمستوى متواضع للغاية عدا الحارس المعز.. مجريات الشوط الأول جاء الشوط الأول قوياً وسريعاً من المنتخبين وحاول المنتخب الوطني مباغتة الإثيوبي بهدف مبكر يشتت جهود مدربه وباءت محاولاته بالفشل. بعد مرور خمس دقائق كشّر الإثيوبي عن أنيابه وقاد ضغطاً هجومياً متواصلاً على مرمى المعز محجوب الذي استبسل في الدفاع عن مرماه وأنقذ أكثر من هدف مؤكد. تميز أداء المنتخب الإثيوبي بالانقضاض السريع والانتشار بطول الملعب وعرضه والتهديف من كل الزوايا في محاولة لإحراز هدف. في المقابل اعتمد صقور الجديان على الهجمات المرتدة وشكل ثنائي المقدمة مدثر كاريكا وبشة خطورة على الدفاع الإثيوبي الذي تعامل معهما بخشونة للحد من خطورتهما ونجحت محاولته تحت مراقبة الحكم السنغالي الذي تحامل على منتخبنا الوطني. في الدقائق الأخيرة ساد العنف الزائد جو المباراة بسبب الشحن الجماهيري ونال عمر بخيت ونجم الدين إنذارين بالبطاقة الصفراء. واصل الإثيوبي ضغطه في الدقائق الأخيرة لكن يقظة واستبسال الحارس المعز حالت دون إحراز أي هدف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. مجريات الشوط الثاني واصل المنتخب الإثيوبي سيطرته على مجريات اللعب وقاد هجومه بقيادة المرعب جيرما هجمات متواصلة على مرمى المعز منذ الدقائق الأولى وسط شرود رباعي الدفاع. حاول المدير الفني لمنتخبنا الوطني إنقاذ ما يمكن إنقاذه بدخول عنكبة المزعج في الدقيقة 12 أحرز جيرما الهدف الأول للمنتخب الإثيوبي من ضربة رأسية محكمة عجز الحارس المعز من إنقاذها لتسكن الشباك هدفاً أول وبعد مرور أربع دقائق فقط أضاف صلاح الدين الهدف الثاني الذي أعاد الحياة للمنتخب الإثيوبي الذي لم يتوانَ في مواصلة الضغط الهجومي وضاعت لهم أكثر من فرصة وأنقذت العارضة هدفاً ثالثاً للإثيوبي. في المقابل حاول مازدا الدفع بمهند الطاهر وهيثم مصطفى ولكن لم يفعلا شيئاً يذكر. في الدقائق الأخيرة أصيب الحارس الاثيوبي إصابة بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى وفي الزمن بدل المحتسب أضاع مهند الطاهر أخطر فرص المباراة ليغادر المنتخب الوطني التصفيات ويلحق الإثيوبي بالكبار في النهائيات بجنوب إفريقيا بفوز مستحق أفرح به الشعب الإثيوبي الذي خرج عقب المباراة في تظاهرات فرح عارمة طافت شوارع العاصمة أديس أبابا غطت على الحزن الذي خيّم على سمائها طوال الشهر الماضي بسبب رحيل رئيس مجلس الوزراء مليس زيناوي. الحوافز تنهال على الإثيوبي عقب المباراة انهالت الحوافز على المنتخب الإثيوبي من قبل رأس الدولة ورئيس مجلس الوزراء بتحفيز كل لاعب بمبلغ 5 آلاف دولار.