اندلعت صدامات عنيفة بين رافضين لاتفاق التعاون المشترك بين الخرطوموجوبا والقوات النظامية والأجهزة الأمنية بدولة الجنوب. وطالب المتظاهرون بإقالة الرئيس سلفا كير ميارديت وتكوين حكومة انتقالية مؤقتة لإدارة شؤون البلاد. ووقعت الصدامات بين المتظاهرين والقوات الجنوبية أمام مجلس الوزراء في جوبا أمس، وتأكيد لما انفردت به «الإنتباهة» حول محاولة أحد الحراس الشخصيين اغتيال الرئيس سلفا كير، ألقت استخبارات الجيش الشعبي القبض على العميد كاتلوك دول الملقب ب«يوشن 1» بتهمة التخطيط والتدبير لاغتيال الرئيس والانقلاب على نظام الحكم، بجانب دعم الحركات المتمردة في مقدمتها مجموعة الكوبرا بقيادة ديفيد ياو ياو، في وقت سخر فيه ياو ياو من اتهامات جوبا، وقال في حوار تنشره «الإنتباهة» لاحقاً: «إن النظام في جوبا بات يتخبط ويعيش آخر أيامه». من ناحية ثانية أكد مراسل«الإنتباهة» في جوبا أن القوات النظامية فضّت مظاهرة بضاحية العمارات - مقر الرئيس سلفا كير قبيل خروجه والتوجه إلى البرلمان لتلاوة الاتفاق وإيداعه منضدة البرلمان- وحمل المتظاهرون من منطقة أويل لافتات رافضة للترتيبات الأمنية بشأن «14 ميل»، ودعوا إلى ضمها لدولة الجنوب فوراً. ووقعت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابات كبيرة وسط المواطنين عقب إطلاق الشرطة الرصاص عليهم. وأعرب المتظاهرون عن رفضهم ما أسموه بيع أراضي دولتهم في أبيي و«14» ميل للسودان. وحسب«سودان تربيون» فشلت الشرطة في منع المتظاهرين من الوصول للبرلمان، بينما طوّق الجيش الشعبي المؤسسات الحكومية. وذكر شهود عيان ل«سودان تربيون» أن المتظاهرين قاموا بتمزيق صور الرئيس سلفا كير بالمدينة التي عاشت ذعراً كبيراً على وقع الصدامات. إلى ذلك أكد مصدر رفيع بالجيش الشعبي- فضل حجب هويته- ل«سودان تربيون» أمس، اعتقال الجنرال كاتلوك دول بعد توفر أدلة تثبت تورطه في محاولة اغتيال سلفا كير والإطاحة بالنظام بالتنسيق مع المليشيات المتمردة فى ولاية جونقلى. وأوضح المسؤول اعتقال دول فى الحادى عشر من الشهر الجاري ذات اليوم الذي شهد محاولة الاغتيال، وكشف عن تكوين لجنة عسكرية خاصة للتحقيق في الأمر، من مهامها أيضا التقصي وراء الدعم الذي يقدم للحركات المتمردة.