كاتب عمود (كلام بفلوس) السلام عليكم ورحمة الله ظللنا ولفترة طويلة نتابع بشغف وباهتمام شديد كل ما سطره قلمك في عمودك المقروء (كلام بفلوس) حيث تناولت قضايا كثيرة وكبيرة اجتماعية وسياسية ورياضية.. وكذلك تناولت قضايا وهموم ومشكلات المغتربين بجرأة المهموم والواثق والعالم بخفايا الأمور فلك مني ومن جميع المغتربين التحية والتقدير. تناولت في عدد يوم السبت (20) أكتوبر قضية مهمة وهي عزوف الشباب عن الزواج، ولقد عكست بدقة تحميل المجتمع الشاب عزوفه وهروبه من الزواج ولا ننسى أن مجتمعنا يتحمّل وِزر هذه المعضلة لأننا أصبحنا نتمسّك بعادات ما أنزل الله بها من سلطان غلاء في المهور ومجاراة الموضة وشروط تضعها أم العروس أحسبها تعجيزية في ظل ظروف مادية واقتصادية صعبة يمر بها شبابنا.. والخاسر الوحيد من جَراء التمسك بهذه العادات هن البنات.. ولقد تغنت البنات بأغنيات من قديم الزمان، ولقد تم التوثيق لها في تراثنا الفني (أغنيات الدلوكة) وتوضح تلك الأغنيات ما وصل إليه حالهن وتؤكد مفرداتها بأن البنت باتت في حالة بحث عن الشاب بعد أن وصل الشاب لحالة اليأس جَراء العادات سالفة الذكر حيث قلن: المغترب ولا تاجر الغرب حيث كان في ذلك الوقت تاجر الغرب ليه شنّة ورنة.. ومن الأغنيات كذلك التوسل بالأولياء الصالحين ومن أشهر تلك الأغنيات: (يا أبو شراء إن شاء الله راجل مرة يا أبو شراء) وتركيزي على غناء الدلوكة لأني أعتقد هذا النوع فيه صدق ويعكس واقعنا الحقيقي.. ولقد أكدت الدراسات الزيادة الكبيرة في نسبة العنوسة في السودان قد بلغت نسبة «20%» لذلك على الدولة والمجتمع إدراك هذا الخطر الداهم بوضع المعالجات اللازمة حتى لا تتفاقم الأمور.. وبالضرورة إيجاد حلول لمشكلات البطالة بإيجاد فرص عمل في القطاعين الخاص والعام وتشجيع العمل الخاص الحر وإيقاف الرسوم والضرائب من المشروعات الصغيرة تشجيعًا وتحفيزًا للشباب، وكذلك دعم عرس (الكورة ) أو الزواج الجماعي وأن يتبنى المجتمع أفكارًا من شأنها تسهيل عملية الزواج. دمت بخير.. رابح شاكر جدة