تعتبر قضية البطالة وتشغيل الخريجين من القضايا التي تؤرق الدولة وتدفعها إلى البحث عن شركاء لإيجاد حلول لهذه المعضلة إلى جانب أن منظمات المجتمع المدني المتمثلة في الاتحاد الوطني للشباب والواجهات ذات الصلة والتي ظلت تتناول المخاطر المترتبة على هذه القضية من تفشي المخدرات أوساط الشباب والعزوف عن الزواج بسبب ضيق فرص العمل والظروف الاقتصادية، إضافة إلى تأثير هجرة العقول الشبابية إلى دول المهجر بحثاً عن أوضاع معيشية أفضل وما يترتب على ذلك من مشكلات اجتماعية ونفسية للكثيرين منهم. وفق هذه المعاني أقام الاتحاد الوطني للشباب السوداني كرنفال تشغيل الشباب تحت شعار «أبقى زولاً ليه قيمة» بمشاركة مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر وشركة سودابوست والتأمين الصحي وديوان الزكاة. الأستاذ/ مهدي محمد أحمد حبيب الله مدير مشروعات استقرار الشباب بالولاية أكد أن المشروع يستهدف «3.000» شاب وشابة في مجالات التدريب الحرفي والتحويلي من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع المؤسسات الحاضرة في هذا الكرنفال مشيداً بمؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر من خلال توفيرها التمويل ل«2600» شاب في مشروعات التمويل الأصغر خاصة في مجال زراعة محاصيل العروة الصيفية.. من جانبه أعلن الأستاذ/ عاطف حجر مدير مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر عن اكتمال الاستعدادات للعروة الشتوية من خلال تمويل «2.000» شاب إضافة إلى إدخال البذور والتقاوي المحسنة في التمويل مشيداً بالشراكة بين المؤسسة والاتحاد الوطني للشباب. الأستاذ/ مأمون حسن إبراهيم مدير مشروعات استقرار الشباب الاتحادي أعلن أن اختيار ولاية الجزيرة لهذا الكرنفال جاء لدورها السباق في كافة مجالات التدريب مشيداً بالشراكة مع مؤسسات سودابوست والتأمين الصحي والتمويل الأصغر مشيراً إلى قيام مؤسسة الشباب للتمويل الأصغر والتي كان من أول برامجها لتمويل الشباب قيام صحيفة «القرار» بشراكة بين عدد من الصحفيين الشباب. د/ أمل البيلي أعلنت عن قيام مؤتمر سنابل للتمويل الأصغر في يناير القادم لتسريع تمكين الشباب اقتصادياً وصولاً لتحقيق شعار حرفة في اليد أمان من الفقر وقالت إن دفتر إنجاز الأمم يقاس بعرق شبابها المدرب المؤهل. من جانبه قال الأستاذ/ محمد الكامل فضل الله إن من أكبر هموم حكومة ولاية الجزيرة قضية التشغيل والتوظيف مشيراً إلى قيام الولاية بمسح إحصائي لكل الخريجين والشباب بالولاية الذين لا يجدون مواقع وفرصًا للعمل لذلك قامت العديد من مؤسسات الإسناد من خلال نشر ثقافة العمل الحر لتغيير الذهنية السائدة من خلال ربط العمل بالوظيفة مشيراً إلى تجربة المستثمر/سعيد لوتاه في السكن المنتج والتي بدأت تُحدث تغييرات اقتصادية في داخل المنطقة التي أُقيم بها.