يدخل الزعيم الهلالي الممثل الشرعي لاندية السودان في بطولة الكونفدرالية مساء غد الجمعة مباراته المصيرية أمام ضيفه فريق دجوليبا المالي في موقعة دور الاربعة في الطريق الى منصة التتويج في النهائي الكونفدرالي المنتظر بشعار نكون أو لا نكون على اعتبار ان المباراة بطبيعة الحال لا تعرف أنصاف الحلول، ولا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لنجوم الهلال الأشاوس. ويجب ان يدخلها نجوم الهلال بشعار الفوز والفوز وحده على اعتبار أنها مباراة كأس، الفوز فيها هو مطلب الشارع الرياضي عامة والهلالي خاصة على اعتبار ان الفوز والفوز المؤزر سيكون هو المحطة الأهم من هذا اللقاء الذي سيكون بوابة العبور للقاء الاياب في العاصمة المالية باماكو، والتي ستحتضن لقاء الاياب الذي لن يكون سهلا ميسورا لنجوم الهلال، والأهم بل الأكثر أهمية هو أن يكون الفوز الهلالي في قلعة الأقمار فوزا مؤزرا بفارق ثلاثة أهداف على اقل تقدير حتى يدخل الفريق الهلالي إلى لقاء الاياب بفارق كبير من الأهداف تحسباً للمناوشات التي قد يحدثها الفريق المالي على أرضه وبين جماهيره، وبلا شك فإن الفوز في لقاء أم درمان حتى وإن كان على الأرض وأمام الجماهير، فهو لن يتحقق بالأماني والدعوات وحدهما، بل بالبذل والعطاء ونكران الذات والروح القتالية العالية والدفاع المستميت عن شعار الهلال والوطن الحبيب الذي يحمل نجوم الهلال لواءه في كل السنوات، أملا وإشراقا، وهي الجزئية التي ينبغي بل يجب أن يعيها نجوم الهلال جيدا ويضعوا لها ألف حساب وحساب، لا سيما وأنهم سيواجهون خصما شرسا وعنيدا يعرف دروب الانتصارات جيدا، ولا بد للمدرب الفرنسي غارزيتو ان يتعامل مع هذه المباراة بالرؤية الفنية والتكتيكية المتقدة، والتي تتناسب مع حجم مثل هذه المباريات الجماهيرية الحاسمة الكبيرة. ولعل من أهم الاولويات التي يجب أن يطلع بها المدرب الكبير غارزيتو هي ضرورة العمل على البدء بالتشكيل الأمثل الذي يتوافق مع مثل هذه المباريات، وأن يعمد المدرب على وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب والتعامل بروح المباريات الحاسمة والبعد عن عمليات الترقيع التي قد لا تجدي فتيلا في مثل هذه المباريات المهمة، ولا أظنني في حاجة الى أن اذكر المدرب غارزيتو بأهمية التفاعل الايجابي والقراءة السليمة لمجريات أحداث المباريات ومحاولة الاستفادة من الثغرات التي تطرأ على شكل الفريق المنافس اثناء سير المباراة، ومع علمي التام بان المدرب غارزيتو يعرف حدود واجباته جيدا ويعرف ماهو مطلوب منه إلا اننا ننبه الى امر مهم وملح وهو ان يعمل المدرب غارزيتو على الاستفادة من جزئية اللعب من أطراف الملعب بتقديم العرضيات الجانبية الخطيرة التي عادت ما تحدث العديد من الثغرات في صفوف الفريق المنافس وتسهم في كشف العديد من الثغرات في صفوفه، فيصبح الطريق ممهدا لغزو شباكه من أقصر الطرق. أما محاولة الغزو من العمق الدفاعي فقد اثبتت عدم جدواها في أكثر من مناسبة حيث ان منطقة العمق الدفاعي في اي فريق عادة ما تكون مكتظة باللاعبين المحاور ولاعبي الوسط بجانب لاعبي العمق الدفاعي الامر الذي يصعب من مهمة اي فريق مهما كانت الحلول الفردية لديه متوفرة. اننا تواقون الى ان نرى هلال الملايين يحقق الفوز الباهر في هذا اللقاء مصاحبا بمستوى فني رفيع ليعلن وعلى رؤوس الاشهاد تأهله الى المرحلة النهائية من المسابقة من داخل قلعة الأقمار في مقبرة الخصوم التي شهدناها تجندل أعتى الفرق التي تفوق فريق دجوليبا عراقة ومتانة وطول باع امثال الاهلي المصري والترجي التونسي وليفنتس النيجيري وغيرهم من الفرق العريقة التي اخذت نصيبها من الهزائم وعادت أدراجها تجرجر اذيال الخيبة والانكسار، وهو المصير المظلم الذي ينتظر نجوم دجوليبا المالي باذن الله. ونجوم الهلال قادرون وبكل المقاييس لان يجعلوا من مباراة الرد في باماكو مجرد اداء واجب ومباراة للذكرى لا أكثر ولا اقل. فكونوا لها نجوم الهلال الاشاوس وأكدوا أنكم رجال المعارك الشرسة.