وقعت مشاحنات وملاسنات حادّة بين قيادات منظمات العمل الطوعي الوطنية خلال لقاء جامع بالمؤتمر الوطني أمس، حيث تبادل المشاركون أحاديث ساخنة مما أدى إلى حدوث هرج ومرج في قاعة الاجتماع، وشنَّ القيادي الإسلامي محمد محيي الدين الجميعابي هجومًا عنيفًا على الحكومة.ووصف حديثها عن مواجهة إسرائيل بأنه «شعارات»، وقال: الشعارات ما «بتعمل حاجة، ولا يمكن أن نحارب إسرائيل»، وانتقد بشدة الحديث عن دعم حماس، كما انتقد حديث وزير الخارجية علي كرتي، وأشار إلى أن حديثه يحمل تناقضًا كبيرًا. وطالب الجميعابي الرئيس بإقالة الحكومة، وقال: لا يمكن أن يكون هناك قيادات في الحكومة منذ «1989». بيد أن أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني عمار باشري دعا في حديثه الحضور إلى أهمية التمسك بالقيادات الموجودة الآن التي أمامهم. بدوره تدخّل أحد القيادات بالوطني ويُدعى عبد القادر الأمين للرد على الجميعابي مؤكدًا تمسكهم بقيادة البشير، وقال: «سنرد على إسرائيل»، الأمر الذي أحدث هرجًا ومرجًا في قاعة اللقاء. من جانبه قال القيادي بالوطني حسن برقو إن أهل الوجعة ليسوا فقط ضحايا اليرموك لافتًا لضحايا دارفور، وقال إن إسرائيل لم تضرب السودان إلا «في حاجة وجعتها»، وقال: إذا ما «محتاجين لينا» نحن كذلك، الأمر الذي دفع أحد الحضور إلى الدخول معه في مشادّات كلامية.