اطلاق النار الحي في الأعياد بولايات دارفور أصبح ظاهرة منتشرة بكثرة ومخيفة، خاصة في عيدي «الفطر والأضحى» وتتفاوت حجمها وخسائرها من اصابات بين مدينة وأخرى، حيث من المعتاد في صبيحة كل عيد بمدن دارفور يتم اطلاق نار كثيف من كل الاتجاهات وداخل الأحياء بصورة عشوائية الأمر الذي يؤدي الى اصابة العديد من المواطنين.. وهذه الظاهرة قد تتحوّل بسببها فرحة العيد إلى حزن قد يؤدي ذلك إلى قتل أرواح بريئة. أو جرحهم ويسبب لهم عاهات جسدية مدى الحياة.. واستنكر عدد من المواطنين الذين تحدثوا ل«الإنتباهة» بولاية شمال دارفور وغرب دارفور وجنوب دارفور عن اسباب سماح السلطات للذين يطلقون النار وناشدوا بضرورة اعادة النظر لهذا المسلك وايقاف عمليات اطلاق النار في مناسبات الأعياد وغيرها، ويشير مراسل «الإنتباهة» بولاية غرب دارفور الأستاذ محيي الدين زكريا ان هذه الظاهرة قد احدثت حالة من الفزع والخوف والإزعاج لدى الأطفال والكبار من قبل الذين يطلقون الرصاص الحي في الهواء ويمطرون السماء بوابل من الرصاص قبل وأثناء صلاة العيد. وقال مصدر أمني ل«الإنتباهة» ان هذه الظاهرة يصعب التحكم فيها الا بالحسم والانضباط والمراقبة مشيرًا ان هذه الظاهرة حتى السلطات غير راضية عنها بل كيفية الآليات التي تضبط مثل هذا السلوك. ويضيف مراسل «الإنتباهة» بجنوب دارفور الأستاذ حسن حامد ان هذه الظاهرة أصبحت من الظواهر الطبيعية والعادية في الاعياد بالرغم من تحذيرات ومناشدة الحكومة لكل الذين بحوزتهم السلاح سواء كانوا مواطنين أو نظاميين الا ان هذه المناشدة لم تجد آذانًا صاغية، وعبر عدد من المواطنين عن عدم رضائهم عن هذه الظاهرة التي وصفوها بالخطيرة التي تهدد سلامة الناس وتجب محاربتها بلا هوادة مؤكدين أن ظاهرة اطلاق النار في الأعياد تعتبر وباء وآفة خطيرة لا يمكن السكوت عليها.. ثم ان رجوع الرصاص الى الارض وهو الأخطر لأنه يكون بنفس سرعة الانطلاق ودون استئذان، وأضافوا يصبح المسلمون في كل أنحاء الدنيا مكبرين مهللين دون أي توجس ولكن مدن دارفور تشهد كل عيد عمليات الإطلاق العشوائي للرصاص ويتساءلون: اذا كان من الواجب اطلاق الرصاص فلماذا لا يكون بطريقة منظمة ومختصرة؟ والسؤال ايضًا اذا كان اطلاق الرصاص في العيد يفسد فرحة العيد لبعض الناس فما الداعي لإطلاقه.