اختار مؤتمر وزراء الثقافة الأفارقة في دورته الرابعة العاصمة السودانية الخرطوم عاصمة للثقافة الإفريقية واختتم المؤتمر أعماله بالعاصمة الكنغولية كنشاسا، يوم الجمعة الماضي، وشاركت في المؤتمر 28 دولة إفريقية وبحضور أجهزة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية. وقال وزير الدولة للثقافة والإعلام الأستاذ مصطفى تيراب، إن مشاركة السودان في أعمال المؤتمر كانت إيجابية، حيث تمت الموافقة على مقترحات الخرطوم المتمثلة في إنشاء قرى للتراث الإفريقي في كلِّ دولة يعرض فيها التحف والمصنوعات اليدوية، إضافة إلى مقترح ركَّز على أهمية إنشاء عاصمة للثقافة الإفريقية تقام سنوياً في إحدى الدول الإفريقية وكان وفد السودان برئاسة تيراب، قد تقدم بمقترحين يتعلق الأول بإنشاء قرى للتراث الافريقي تنشأ في كل قطر تعرض فيها التحف والمصنوعات اليدوية بجانب تخصيص اماكن للغناء والرقص والرسم. وكان السودان قد تقدم بالمقترح الثاني الذي يتعلق بإنشاء عاصمة للثقافة الافريقية تقام سنوياً في إحدى الدول الإفريقية على ان تكون العاصمة المقبلة للثقافة الافريقية هي الخرطوم. وقد قبل المؤتمر مقترحي السودان وأوردهما في البيان الختامي للمؤتمر وإعلان كنشاسا. وأوضح تيراب أن توصيات مؤتمر وزراء الثقافة الأفارقة ركزت على ضرورة إدراج الثقافات في الإستراتيجيات الإنمائية الوطنية لفترة ما بعد عام 2015 والتصديق على ميثاق النهضة الثقافية الإفريقية، على أن يحدد الاتحاد الإفريقي حيزاً مكانياً لإنشاء الفضاء الثقافي الإفريقي، والتشديد على التزام الدول الإفريقية بمكافحة الممارسات التقليدية الضارة وإدانة عمليات تدمير التراث العالمي في شمال مالي ومنطقة البحيرات الكبرى، وشدد تيراب على أهمية الثقافة «من أجل قهر التخلف فى القارة الافريقية»، وطلب اعلان كنشاسا من الاتحاد الافريقي وجمهورية السودان إجراء دراسة جدوى مشتركة لاستحداث عواصم ثقافية افريقية، وتم في المؤتمر اختيار الكنغو رئيساً للدورة الرابعة لمؤتمر وزراء الثقافة الأفارقة وموزمبيق نائبًا أولاً وإثيوبيا نائبًا ثانيًا والجزائر نائبًا ثالثًا وتوجو مقرراً.