مع انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية وعودة الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض، كشفت نتائج التصويت الشعبي الأميركي، الذي لا يحل ولا يربط في مواجهة الكليات الانتخابية والمندوبين الكبار، أن أوباما شيخ الشباب ونصير الفقراء بامتياز، حيث احتفظ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمنصبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية لولاية جديدة، وذلك بعد تغلبه على منافسه الجمهوري، مت رومني، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولاياتالمتحدة، وحسب النتائج النهائية، فإن أوباما تقدم على رومني ب «303» أصوات في المجمع الانتخابي مقابل «206» أصوات لرومني. وقال أوباما في خطاب الفوز الذي ألقاه في مقر حملته في شيكاغو إنه اتصل برومني وهنأه على حملته آملاً أن يلتقي حاكم ماساتشوستس السابق ليبحث معه سبل دفع البلاد قدماً. وقد وجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الشكر إلى أنصاره بعد إعلان فوزه بفترة رئاسة ثانية في الولاياتالمتحدة، ويستعد لالقاء كلمة أمام حفل حاشد في شيكاغو. وسجل أوباما نقاطاً مهمة صباح أمس في مبارزته مع خصمه الجمهوري رومني بعد فوزه في عدد من الولايات الأساسية. وبعد صدور التقديرات في «31» ولاية والعاصمة واشنطن، كان المرشحان متساويين مع فوز كل منهما بأصوات «154» من كبار الناخبين. غير أن باراك أوباما فاز بعدها بعدد من الولايات التي كانت تشهد سباقاً محموماً، مثل: نيوهامشير وبنسيلفانيا وميتشيغن وويسكونسين، بحسب تقديرات شبكات التلفزيون الأمريكية، وكلها ولايات كان رومني يأمل في الفوز بها. وكانت النتائج في فلوريدا وفرجينيا وأوهايو، وهي الولايات الثلاث التي بات يتحتم على رومني الفوز فيها نظراً إلى خسائره في ولايات أخرى، غير محسومة بعد، غير أن المؤشرات تدل على أن أوباما اتخذ انطلاقة ممتازة. وفي المقابل أقر المرشح الجمهوري ميت رومني، امس، بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، وتمنّى للرئيس الفائز باراك أوباما النجاح بولايته الجديدة. وقال في خطاب الإقرار بالفوز اتصلت بالرئيس أوباما لتهنئته، متنمياً له النجاح. وأضاف أنه سيصلّي للرئيس، داعياً الأميركيين للصلاة له أيضاً. وفي ذات السياق توالت التهانئ من جميع أنحاء العالم على الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية في البيت الأبيض، لفوزه في الانتخابات الرئاسية 2012م. وفي السياق نفسه احتفظ الحزب الجمهوري بأغلبية الأصوات في مجلس النواب، بينما احتفظ الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي. وأدلى الناخبون الأميركيون بأصواتهم لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب وثلث عدد أعضاء مجلس الشيوخ. وفي ذات الإطار قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس إن انتصار الرئيس باراك أوباما ليس علامة على أن أمة مفككة توحدت أخيراً يوم الانتخابات، بل هو قبول قوي بسياسات اقتصادية تشدد على أهمية توفير الوظائف وإصلاح الرعاية الصحية وزيادة الضرائب والخفض المتوازن لعجز الميزانية. فيما قالت مجلة «تايم» الأميركية إن المكتب البيضاوي سيظل أقوى مركز للسلطة في العالم، وإن نتائج الانتخابات الرئاسية الحالية ستجتذب الاهتمام في أغلب الدول، وهناك الكثير من الدول تتأثر بنتائج هذه الانتخابات، لكن أبرز هذه الدول سوريا وإسرائيل والصين والاتحاد الأوروبي والقطب الشمالي.