في فاتحة أعمال مجلس ولاية سنار التشريعي في دورة انعقاده الثامنة برئاسة الفريق أول ركن بشرى بريدو ووسط حضور من مختلف فعاليات الولاية تلا والي سنار المهندس أحمد عباس خطاب الجهاز التنفيذي ووصف من خلاله الاعتداء الصهيوني على مصنع اليرموك بالسافر، وقال إنه يعد فعلاً قبيحاً يخالف كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية ويمثل خرقاً فاضحاً لميثاق الأممالمتحدة وانتهاكاً صريحاً لسيادة الدول ويؤكد أن إسرائيل تعمل على إضعاف قدرات الوطن العسكرية... وقول الوالي على أن مواقف السودان ظلت ثابتة لن تزحزح تجاه الكيان الصهيوني والعمليات الإرهابية ويؤكد دعم الولاية لمواقف السودان ويعد بمثابة دعوة للجميع لتوحيد الجبهة الداخلية وجمع الكلمة لمجابهة التحديات التي تستهدف الوطن والإسلام والمسلمين. وأكد عباس أن الأجهزة الأمنية بالولاية ستظل حارساً أميناً لسلامة المواطنين وحفظ ممتلكاتهم مؤكداً نجاح لجنة أمن الولاية في محاصرة وتأمين الموسم الزراعي بصورة كبيرة، وقال إن العام القادم سيشهد الاستمرار في إجراءات التقشف الاقتصادي المفروض في البرنامج الثلاثي لإعادة التوازن واستدامة الاستقرار الاقتصادي وذلك بالتركيز على المشروعات التنموية ذات العائد الاقتصادي الكبير. وحوى الخطاب أن الولاية حكومة وشعباً يعتزان بوقفة المركز للخروج من محنة الدندر التي ضربها فيضان نهرها الغاضب، وأعرب الوالي عن شكره لكل الجهات التي دعمت المتضررين من المنظمات والمؤسسات والولايات ومحليات الولاية... وقال إن الولاية تمتلك ميزات نسبية في مجال الاستثمار الزراعي داعياً إلى عدم التلاعب بقضية الاستثمار وضرورة صدق النوايا والتوافق على مصلحة المواطن من أجل الدفع بهذا الملف بعيداً عن المصالح الشخصية والخلافات السياسية باعتبار أن الاستثمار هو الحل الأمثل والمخرج لمواطني الولاية مشيراً إلى بعض الجهات التي قادت حرباً ضد الاستثمار بالولاية وتأليب الرأي العام ضد الاستثمار والمستثمرين وحكومة الولاية مما جعل مناخ الاستثمار طارداً لبعض المستثمرين وتمنى الوالي ألا ينقل الصراع الشخصي إلى ما هو عام ونبذ الخلاف السياسي من أجل مصلحة المواطن البسيط الذي يبحث عن لقمة العيش. واستعرض الأداء العام لحكومة الولاية والذي بلغ نسبة 72% من الربط الكلي فضلاً عن الإشارة لملامح خطة العام القادم داعياً إلى تضافر جهود أجهزة الولاية المختلفة لجمع الإيرادات والتي تدنت كثيراً في العامين السابقين لإنفاذ مشروعات تنموية تساعد المواطن على تخفيف حدة الفقر. وكان رئيس مجلس تشريعي الولاية الفريق أول ركن بشرى عثمان يوسف بريدو قد استهل خطابه بما حدث لمصنع اليرموك قائلاً إنه عدوان غاشم يؤكد عداء إسرائيل للسودان والإسلام مؤكداً رفض المجلس للأعمال العدوانية اليائسة وأضاف: لن يزيدنا ذلك إلا قوة ووحدة وترابطاً، وهنأ بريدو رئيس الجمهورية والشعب السوداني باتفاق التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان معرباً عن أمله في أن يكون حافزاً لبقية الحركات المسلحة بالجلوس لمائدة المفاوضات والوصول إلى سلام مترحماً على شهداء طائرة تلودي ووالي الشمالية المرحوم فتحي خليل. وقال بريدو إن المجلس اتخذ جملة من الإجراءات والتدابير نتيجة للمتغيرات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد وبالتالي الولاية ولم يتضمن خطاب الوالي الإجراءات التي اتُّخذت ضد المتورطين في كارثة استاد سنجة في ليلة الثامن من يناير المشؤومة كما لم يشر الخطاب إلى الإعفاء الذي منحته الإدارة الأمريكية لشركة إنتر تلكو الأمريكية للاستثمار بولاية سنار وقيام مصنع سكر بتكلفة 850 مليون دولار وينتج 120 ألف طن من السكر في مساحة 265 ألف فدان.