مالي أو جمهورية مالي، وهي دولة غير ساحلية في غرب إفريقيا. وتحدها الجزائر شمالاً والنيجر شرقاً وبوركينا فاسو وساحل العاج في الجنوب وغينيا من الغرب والجنوب، والسنغال وموريتانيا في الغرب. تزيد مساحتها عن «1,240,000» كلم2، ويبلغ عدد سكانها «14,5» ملايين نسمة. عاصمتها باماكو. تتكون مالي من ثماني مناطق وحدودها الشمالية تصل إلى عمق الصحراء الكبرى، أما المنطقة الجنوبية من البلاد حيث يعيش فيها أغلبية السكان فيمر بها نهرا النيجر والسنغال. ويتمحور التركيز الاقتصادي في البلاد حول الزراعة وصيد الأسماك، ويوجد في مالي بعض الموارد الطبيعية مثل الذهب واليورانيوم والملح. فى نهاية القرن التاسع عشر أخضع الفرنسيون هذه المنطقة التي أصبحت مستعمرة فرنسية وفي عام 1904 سميت بالسودان الفرنسية وفي عام 1920 أصبحت جزءًا من الاتحاد الفرنسي. استقلت كل من مالي والسنغال عن فرنسا في 22 سبتمبر 1960 باسم فدرالية مالي. وعندما انسحبت السنغال بعد ذلك بشهور قليلة، تم تغيير تسمية الجمهورية إلى مالي. تنقسم مالي إلى ثلاثة أقاليم طبيعية: الصحاري القاحلة في الشمال، والسهول شبه الصحراوية في الوسط، وأراضي الحشائش المنبسطة في الجنوب. وتوجد مرتفعات جبلية قليلة في مالي، تصل أعلى قمة إلى نحو «1,155م» فوق مستوى سطح البحر وهي قمة جبل همبوري تندو في الجنوب. ونهر السنغال ونهر النيجر هما النهران الرئيسان في مالي حيث يعيش السكان في المدن والقرى الواقعة بالقرب من أوديتهما. يُشكل القطن المحصول الرئيس للتصدير، ويُقَدَّر بحوالي نصف الصادر من مالي. وتعمل مالي أيضًا على تصدير الأسماك والجلود والماشية واللحوم والفول السوداني. وتتمثل أهم الواردات في المواد الكيميائية والمواد الغذائية والآلات والنفط والمنسوجات. ويتم التبادل التجاري أساسًا مع دول غرب إفريقيا وفرنسا وبعض دول غرب أوروبا. يتحدث الفولاني والتكرور اللغة الفولانية بينما يتحدث بقية معظم السكان لغة البمبارا، بجانب لغات محلية أخرى. ويتحدث العرب اللغة العربية، ولكن الطوارق يتحدثون لغة بربرية قديمة. أما اللغة الفرنسية فهي لغة التخاطب عند الأوروبيين وفي دواوين الدولة وفي المدارس. الإسلام دين «95 %» ممن السكان «سني وصوفي». وقد دخل الإسلام مالي في القرن التاسع الميلادي إثر دخول ملوكها في الإسلام. --- المصدر شبكة المشكاة الإسلامية