من على البعد من تونس الخضراء... رائدة ثورات الربيع العربي، أقدم التحية لكل القراء والأهل بالسودان.. وأطمئنهم على نجاح السودان والفوز بل الاحتفاظ بأحد أهم المواقع السودانية في اتحاد إذاعات الدول العربية في رئاسة اللجنة الدائمة للرياضة بالاتحاد... بعد أن فقدنا بقية المواقع وأبرزها رئاسة الاتحاد ورئاسة لجنة التلفزيون. أيقنت أن لوطننا مكانة طيبة وكبيرة عند الأشقاء العرب ... وكما علق البعض عبر الهاتف أن مكاننا عند الآخرين ليتنا نجدها في الداخل أو بالأصح ليتنا نعرف قدر بلدنا كما يعرفه الآخرون. كانت الانتخابات تبدو ساخنة لوجود أربعة مرشحين هذه المرة من الكويت ومصر والعراق إضافة لشخصي من السودان، ولكن مع بداية الإجراءات الانتخابية وبعد أن أكدت إعلان انسحابي لوجود مرشح من دول الخليج التي تتفق فيما بينها على مساندة مرشحها، وكذلك لغياب عدد من مندوبي الدول الأخرى ومنها الأردن وفلسطين وسوريا والجزائر واليمن.. ولكن فجأة تغير الموقف تماماً بالنسبة لي. تحدث في بداية الإجراءات الزميل محمد نجيب رئيس قناة أبوظبي الرياضية تلاه الأستاذ عبد العزيز مدير البرامج الرياضية في البحرين ثم الأستاذ عبد الفتاح حسن نائب رئيس قطاع التلفزيون المصري، وعبروا عن روح مهمة وفاقية تقدر ما سموه الجهد الذي قمت به خلال الدورات الماضية.. كما أشاروا بأنني الوحيد الذي تنطبق عليه شروط الترشح... فما كان من الزميل الأستاذ سالم مبارك مدير قناة الكويت الرياضية وأحد المرشحين إلا وتحدث بكلمات طيبة معلناً انسحابه وكان فوز السودان بالإجماع وكان التصفيق الهائل. نقطة... نقطة الشكر للإخوة في التلفزيون السوداني الذين رشحوني وأعلنوا الفوز عبر الشاشة، وعلمت بهذا من السيل العارم من المكالمات والرسائل عبر الهاتف رغم علمي التام بصعوبة الاتصال والشبكات المختلفة... الوزيران الاتحادي الفاتح تاج السر، والولائي الطيب حسن بدوي... وأبو القوانين محمد الشيخ مدني ومدير مكتبه الفاتح محمد سليمان وصلاح حسن سعيد وحسن عبد السلام واللواء عبد الكريم عبد الله وعابد سيد احمد ومزمل أبو القاسم وهيثم كابو والياس الأمين ومزمل يعقوب وعبد الرحيم صديق وعماد عثمان ميرغني والصحافي محمد شريف وطارق التهامي وجابر الزين والرحيمة كوة وسيف تور الجر وعبد العظيم نورين والدكتور محمد الخير، وهؤلاء في الدفعة الأولى وكثير من الأرقام غير المعروف أصحابها... ولكل من حاول ولم تساعده الاتصالات ولكل من أعجبه فوز السودان شكري غير المحدود. اتحاد إذاعات الدول العربية الوعاء الشامل لكل الأعمال الإذاعية والتلفزيونية.. وللسودان نصيب الأسد إذ تأسس في الخرطوم عام 1969 والبروف علي شمو أول رئيس للاتحاد... وللسودان وجود فاعل في أجهزته التنفيذية ممثلها في الهندسة المهندس عبد الرحيم سليمان والمهندس محمد عبد الله عثمان والمهندس عوض عيد وقبلهم الأستاذ محمد سيد أحمد أحد أبرز الذين قام على أكتافهم الاتحاد. فقدنا رئاسة لجنة التلفزيون التي كان يشغلها الأخ إبراهيم صديق. ونكاد نفقد رئاسة الاتحاد التي يترأس دورتها الحالية الأخ محمد حاتم سليمان المنتهية الشهر القادم، وقبلها تولى رئاسة التلفزيون المهندس الطيب مصطفي. ألم أقل لكم إن السودان مكانه في الاتحاد وللاتحاد مكانة للسودان.... ولولا الفوز الأخير في لجنة الرياضة لفقدنا كل شئ.