{ كان يوم الثلاثاء أول أمس حافلاً في نهاره بمشاركتين مهمتين في أمرين كبيرين.. وكنت قد وجدت الدعوة منتصف النهار من الاتحاد الوطني للشباب بولاية الخرطوم وصحيفة «الصدى».. ودعوة أخرى في نهاية اليوم من الوزير الهمام الأستاذ محمد مختار وزير الدولة بمجلس الوزراء للمشاركة في اجتماع كان هو المجلس الاستشاري لوضع الخطوط العامة لدور الدولة في تكريم المبدعين والتواصل معهم. أما الدعوة الأولى فكانت للمشاركة في ندوة رياضية حول خروج فرقنا ومنتخباتنا من المنافسات الإفريقية. { نبدأ بالندوة التي اعتبرها مساهمة جادة من الاعلام الرياضي الجاد ممثلاً في صحيفة «الصدى» الرياضية الواسعة الانتشار ويقودها باقتدار الزميل الأستاذ مزمل أبو القاسم كما قاد بنفس الاقتدار الندوة، وكذلك هي مساهمة وطنية من اتحاد الشباب الذي يعي ويعرف دوره في المشاركة في هموم الوطن، والرياضة أكبر همومه والشباب هو الذي يمارسها. { كانت الصراحة عنوان الندوة، والمتحدثون الأساسيون أبدعوا في تحديد الداء والدواء لتنوع اختصاصاتهم من الفنيين والإداريين وأهل الخبرة والمسؤولين في الدولة والاتحاد العام. وأعجبني بشدة المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي الذي وضع الروشتة بكل شجاعة، واتفق مع الجميع في أن موسمنا مقلوب ولا يبدأ مع الناس ولا ينتهي معهم، ولهذا يكون خروجنا في النهاية، واقترح للحل اختصار الموسم حتى نلحق بخلق الله. ولكن للأسف جاء رئيس الاتحاد العام مدافعاً عن شكل موسمه. { ممثلو الهلال والمريخ والخرطوم ومريخ الفاشر والمدربون شوقي عبد العزيز ومحمد حسن نقد ومحمد الطيب، اعترفوا بما يلاقونه من إهمال إداري.. وأكدوا أن الحل يكمن في التغيير الشامل.. وحسناً فعل مولانا أحمد حسب الرسول بدر بأن ذكرنا بما تقرر لبداية منافسة الممتاز، بأن تتزامن مع درجة وسيطة، وأن يتم تقييمها بعد عشرة مواسم.. ولم يحدث لا هذا ولا ذاك، ومع هذا يرى بعضنا أن الكرة السودانية بخير. نقطة.. نقطة { الوزير محمد مختار شرح المطلوب حتى يحقق مشروع التواصل بين رئاسة الجمهورية والمبدعين، وطلب مقترحات وترشيحات.. بحيث ألا تكون كلها لنجوم الفن والرياضة والأدب، وجاءته المقترحات بأن تشمل نجم الحي في اللمة العالية والقابلة.. والمدرس وغيرهم. { رغم أن اللقاء في اجتماع وزير مجلس الوزراء لم يكن كله للرياضة والرياضيين، ولكن أخذت الرياضة حقها، وقدر المجتمعون ما تم من تواصل مع نجوم الرياضة جكسا وكمال عبد الوهاب وسليمان عبد القادر وعثمان الديم وعمر التوم وعبد المجيد منصور وعوض عشيب، وقدمت اقتراحاً بقائمة مماثلة، كما اقترحت أن يتبع التكريم صدور كتيب تعريفي بالمكرم، ووافقني على ذلك الأخ الدكتور كرار التهامي وآخرون. { وفي ندوة خروج فرقنا من المنافسة ذكر المدرب محمد حسن نقد أن الأهلي القاهري فاز بالبطولة الإفريقية الكبرى بدون موسم.. ووجد هذا ارتياحاً لدى المتمسكين بالموسم المقلوب، وكدت أقترح على بقية دول العالم أن تلغي مواسمها حتى تفوز بالبطولات.. مع ملاحظة أن الأهلي فاز لأنه فريق متكامل في أجهزته الفنية واستراتيجيته بعيدة وقريبة المدى وإدارته الواعية التي يرأسها كابتنا الأهلي حمدي والخطيب وقبلهما صالح سليم والوحش ومختار التتش. { عرضت في الندوة ترتيب السودان عالمياً وإفريقياً وعربياً، وهو السابع بعد المائة عالمياً والسابع والعشرون إفريقياً والسابع عشر عربياً. وقلت بهذا الوضع فإن الخروج من المنافسات أمر طبيعي.. ولكن جاءنا رئيس الاتحاد بقائمة ترتيب لم نسمع بها. { ذكرت سابقاً أن خروجنا من النهائيات ليس غريباً، وذكرت أن البعض يشكك في الوسائل التي وصلنا بها الى قرب النهائيات.. أما الحقيقة فهي الدعم المالي الكبير الفردي لفرق المريخ والهلال وأهلي شندي.. وضربت مثلاً بأن جمال الوالي لو اتجه لأحد فرق فداسي ودعمه كما دعم المريخ سنجد الفريق بعد موسم أو موسمين في دوري المجموعات.