{ نعود اليوم لمعانقة القراء بعد غياب قسري لتلقي العزاء في وفاة عمي الذي اختاره الله إلى جواره مع الصديقين والشهداء رفيقاً، وقد خفف عني القراء الكثير بمهاتفاتهم ورسائلهم وتكبدهم المشاق والشكر أجزله لكل من سعى مواسياً ومعزياً. { نعود والساحة حبلى بالكثير من القضايا وقبل أن نخوض في تفاصيلها نهنئ المريخ جماهيراً وإدارة ولاعبين باسترداد لقبهم المحبب »كأس السودان« وحق لهم أن يرفحوا ببطولتهم المحلية التي تعتبر إنجازاً لهم خلال موسم 2013م بعد فشل فريقهم في مواصلة بطولة الكبار وخروجه من الكونفدرالية وأخيراً فشله في الحفاظ على لقب الممتاز. { قضية الإحلال والإبدال بالفريق هي أولى القضايا التي تؤرق مضاجع الأهلة وغداً سيفتح باب التسجيلات على مصراعيه وحتى كتابة هذه السطور لم يعلن البرير ومجموعته مجرد الإعلان عن تكملة إجراءات لاعب مميز لضمه للفريق والسبب معروف للجميع.. عدم توفر المال لدخول منافسة التسجيلات ولأول مرة في تاريخ الهلال يفشل مجلس النادي في توفير المال للإبقاء على المحترفين واللاعبين المميزين وفي استقدام نجم التسجيلات. { قضية كابتن الفريق التي شغلت الدنيا ولم تقعدها وبسببها خسر الهلال الكونفدرالية وكأس السودان وهي قضية افتعلها المجلس مع اللاعب تمهيداً للتخلُّص منه بعد عطاء امتد ل »17« عاماً. { قضية أخرى هي قضية إهدار ركلات الجزاء الترجيحية فقد تكرر سيناريو إهدار الركلات في مباراة أمس الأول أمام المريخ في نهائي كأس السودان بعد أن كان الهلال قاب قوسين من الجمع بين البطولتين. { قضية أخرى هي خروج الفرنسي العجوز من إستاد الخرطوم تحت حماية الشرطة بسبب غضب الجماهير وسخطهم عليه بسبب الأزمات التي افتعلها وكانت نتائجها الخروج المخزي والمذل من دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية وكأس السودان حيث أجمعت الجماهير على فشل هذا الفرنسي في قيادة الفريق إلى التتويج بالبطولات وطالبت برحيله فوراً. { كأس السودان الذي توج به المريخ أمس الأول ظهر له أكثر من كابتن لاستلامه ورغم الدور الكبير الذي لعبه الحارس المخضرم عصام الحضري في التتويج باللقب إلا أن الجماهير طالبته بتسليم الكأس للعجب باعتباره قائد الفريق. { تمشيط القوات المسلحة لمنطقة الرقيبات هو بداية النهاية للتمرد والجيش الشعبي الذي توهم بتوجيه ضربة قاصمة للحكومة في هذا التوقيت. { وصف «سائحون اليوم» بأنهم صفحة على الفيسبوك لا يقلل من جهادهم الذي ينعم به البعض اليوم. { أمُّ القضايا هي التحكيمية التي أصدرت قرارها بالأمس بتكملة مجلس الهلال، وقرار التحكيمية هو قرار الحكومة وليس التحكيمية، وعلى جماهير الهلال أن تلوك الصبر وعلى الطاعنين مواصلة كشف وتعرية الذين يحاولون الالتفاف حول القانون وتطويعه.