لعبة التنس الأرضي من أقدم الرياضات التي عرفها السودان خلال عهد الإنجليز، وقد قامت بإنشاء العديد من الملاعب في كافة الوحدات العسكرية وبعض مدن السودان الأخرى، وفي مطلع الستينيات أصبحت لعبة السودانيين الذين كانوا يتولون الوظائف العليا مما حدى بلفيف من السودانيين أن يتداعوا إلى تأسيس اتحاد سوداني خاص بهم، وبعد أن أُقيمت المنافسات وتحقق الإنجاز تلو الإنجاز وتقلَّد أبطاله العديد من الميداليات المختلفة.. «الإنتباهة» قامت بجولة لهذه الملاعب الخضراء والتقت رئيس الاتحاد الأستاذ خالد طلعت فريد وخرجت بالحصيلة الآتية: بداية لعبة التنس في السودان عُرفت لعبة تنس المضرب في السودان خلال عهد الاحتلال البريطاني حيث كان الإداريون وكبار ضباط الجيش يمارسون اللعبة آنذاك في النادي السوداني، وكانت لم ميادين حديثة خُصصت لهم دون سواهم وفي العام (1942م) بدأ النادي السوداني بتنظيم منافسات للتنس تم السماح فيها للسودانيين بالمشاركة كضيوف على أعضاء النادي وسمحت الإدارة لأندية الجاليات الأجنبية في المؤسسات السودانية بإنشاء ملاعب تنس خاصة بهم. الانضمام للاتحاد الدولي وفي عام (1951م) انضم اتحاد التنس السوداني للاتحاد الدولي للعبة ولكن لم تقم منافسات بالمعنى الحقيقي لنشاط التنس إلا بعد أن أصبح الاتحاد سودانياً خالصاً. بعدها أُتيحت الفرصة للراغبين في الانضمام للاتحاد لمزاولة لعبة التنس. وفي عام (1956م) تم تكوين سودنة الاتحاد «دار الثقافة» وقد تولى رئاستها حسب الترتيب «شكري قرنفلي، محمد طلعت فريد، محمد علي عامر، يوسف شبيكة، محمد توفيق، فريد طوبيا» وتم بعدها إنشاء أول فريق سوداني للتنس الأرضي وضم هذا الفريق (الأمين عثمان، معاوية محجوب، كمال عبد الرازق، فتحي محجوب، عادل طلعت فريق، سامي طلعت فريد... الخ) ومن إنجازات هذه اللجنة التي كان يرأسها قرنفلي أنها نظمت أول مهرجان بملاعب القصر الجمهوري وكان هذا المهرجان في أوائل الستينيات وضم خمس منافسات «منافستان فرديتان ومنافستان زوجيتان وواحدة مختلطة» وشارك فيها «43» لاعباً آنذاك من ضمنهم (محمد علي عامر، مستر غندور، طلعت فريد، طوبيا، شبيكة، علي كشة ومن السيدات نادية الحموصاني والسيدة مكفرسون) وقد بلغ عدد الأندية في ذلك الوقت «12» نادياً، وقد انطلقت المسيرة حتى أصبحت اللعبة تستأثر باهتمام شرائح واسعة من الممارسين والمشجعين حتى أصبح عدد الأندية المنضوية للاتحاد الآن أكثر من «35» نادياً بالخرطوم والولايات الأخرى، جميعها تمارس نشاطها تحت إشراف الاتحاد الحالي. وقد حفلت مسيرة التطور للاتحاد السوداني بالعديد من الإنجازات التي تكللت بالنجاح في البطولات الداخلية والخارجية وأصبح لهم أبطال يشار لهم بالبنان على رأسهم (نور الدين يحيى، خالد محمود، زرياب منصور، محمد عساكر، عاصم عصام، سامية وسماح وريان عبد الرحمن الخ).. وأصبحوا الآن من دعامات الفريق القومي للتنس الأرضي. سياسيون في عالم التنس ولا يفوتنا أيضاً أن نذكر بأن هنالك سياسيين مارسوا منشط التنس، ومن أبرز السياسيين بين الأمس واليوم نذكر على سبيل المثال الزعيم إسماعيل الأزهري، جعفر نميري، مأمون بحيري، طلعت فريد، أبو كدوك توفيق، عبد الحميد خير السيد، الصادق المهدي، مبارك الفاضل، عبد الرحمن الصادق المهدي، مبارك المجذوب، ومفتي الديار السودانية الشيخ عوض الله صالح، ورئيس الوزراء محمد أحمد محجوب