قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي، خطيب وإمام مجمع النور بضاحية كافوري في بحري د. عصام أحمد البشير، مخالفة الشعب لأوامر الحزب الحاكم أمر مشروع شريطة ألا يتنافى مع الثوابت الوطنية ويتعارض مع مصلحة البلاد. وأكد عصام في خطبة الجمعة أمس، بحضور الرئيس عمر البشير، ضرورة اتساع دائرة الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية وتقبُّل الآراء والانتقادات التي توجَّه للحزب الحاكم لتصحيح المسار الذي ينتج عن الحوار إلى الأفضل، وقال: علينا حكامًا ومحكومين أن تتوفر لدينا الإرادة الحقيقية والصادقة والجادة للإصلاح والتغيير نحو الأفضل، ودعا لتقديم صور من الإصلاح عبر الأوعية والمؤسسات التي تم التراضي عليها.وأوضح أن الإصلاح لا بد أن يقوم على ترتيب الأولويات المجتمعية وأن هذا المجتمع شريك في الوطن وليس جزءًا منه فقط. وطالب د. عصام الحكومة بمراجعة سياستها في الحكم تجاه المواطن خاصة وأنه مرت «23» عامًا من عمر الإنقاذ في الحكم على البلاد، وقال: يجب على الإنقاذ أن تغير نهجها وسياساتها إن وجدت سلبيات في مسيرتها الماضية وتحاسب نفسها وتجتهد في إصلاحها وبرامجها تجاه الشعب، وأضاف: «حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا» لتصحيح الإخفاقات على مبدأ العدل والشورى، وقال إن مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، وأشار إلى أن الشعب له حق في الوطن ومن حقه أن يُبدي رأيه في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم البلاد، ولفت إلى أن استخدام منهج العنف والقوة في غير مورده يقود الأمة للخراب والدمار والفشل. وتطرق د. عصام للقاءات وفد السودان في غزة مع الشخصيات الإسلامية والجهادية، وأشار إلى أن السودان أصبح شريكًا أساسيًا لنصرة قضية غزة، وحذر من التعاملات الاقتصادية مع دول الغرب، وطالب بعدم اتاحة الفرصة للغربيين وإعطائهم فرصة لتحقيق الهدف الذي يسعون إليه بالسيطرة على مواردنا عن طريق الفتنة.