٭٭ بعد الإخفاقات الأخيرة للكرة السودانية وخروج جميع المنتخبات والفرق من كل المنافسات بدأت مرحلة التقييم وعقدت الندوات.. وساهم الخبراء بالرأي وتحديد الداء ووصف الدواء.. ليس للكرة فقط ولكن لكل ضروب الرياضة كما وضح من كل مشاركاتنا الخارجية.. ولكن يبدو وكما هو الحال في كل مرة ننفعل ونجتمع ونضع الحلول والتوصيات ولكن رويداً رويداً ينتهي كل شيء ونعود كما كنا بل ربما أسوأ مما كنا. ٭٭ نبدأ بالمناشط الأخرى غير كرة القدم.. والتي سمعنا لها صوتاً وعلمنا أن لها اتحادات وقيادات من خلال انتخابات اللجنة الأولمبية الأخيرة.. أو من خلال الضربات الخارجية أما على المستوى الحقيقي للرياضة فلا نجد نفس الاهتمام والضجيج في منافسات رياضية إلا بالقدر القليل.. وهذا من أبرز مما يجب ألا ننساه إن كنا حقاً نريد أن نقول للعالم نحن هنا.. ونحن رواد الكرة الإفريقية والعربية.. نحن رواد سباقات المسافات الطويلة والمتوسطة، نحن أبطال العالم العسكري في الملاكمة نحن أبطال العرب في كرة السلة.. ولكن للأسف كل هذا تاريخ مضى. ٭٭ بعد إخفاقات الموسم تحدث الخبراء وأهل الشأن عن أسباب التدهور والتردي ولخّصوه في غياب الاهتمام بالنشء، وغياب الرياضة المدرسية والجامعية. وعدم وجود منافسات منظمة للأشبال والشباب والناشئين. وعدم وجود لائحة تلزم الأندية بتسجيل فرق وسيطة والمنافسة وفق جدول زمني يختلف عن كل من هم حولنا. ننهي موسمنا ومواسمهم تبدأ.. نشارك في بدايات المنافسات ونتراجع في نهائياتها.. ولا نسمع من يفكر مجرد التفكير في عمل دراسة أو ورشة عمل للأخذ بالمقترحات. ٭٭ نعود للكرة السودانية.. وبعد أن صارت فرقنا ومنتخباتنا أمثلة للفشل والإخفاق بل عدنا من جديد للخسائر الثقيلة واتحاد اللعبة يخدعنا بأننا نسير في الطريق السليم.. وهنا الأزمة الحقيقية حين لا يعترف المريض بمرضه.. ويظن أنه سليم ومعافى وأن العلاج والإصلاحات والتقييم لا يخصه من قريب أو بعيد.. ولا نسمع من يدعو للقاء مع أهل الشأن لمعرفة رؤيتهم للموسم الجديد.. وقادة الاتحاد مسافرون وقادة الأندية مشغولون بالشطب والتسجيلات والسماسرة.. نقطة.. نقطة؟ ٭٭ لن نمل المطالبة.. بتعديل اللوائح بما يسمح للأندية بتسجيل عدد مناسب من اللاعبين في كل الدرجات. فهذا هو الحاصل في كل أندية الدنيا.. وأنديتنا فقط «28» لاعبًا و«5» تحت السن ونريدهم أن ينافسوا فرقاً تسجل «40» لاعباً.. لكل درجة سنية. ٭٭ لن نمل المطالبة بتعديل موسمنا حتى يكون مع الآخرين ونقصد بالآخرين دول الجوار التي تشاركنا نفس المناخ والمنافسات.. ويردون علينا بأن هنالك دولاً عديدة مثلنا ويضربون المثل بدول لا نعرفها ويصعب علينا التأكد من المعلومة.. ومؤخراً قالوا إن فريق القرن الأهلي المصري فاز بالبطولة بدون موسم.. وأخشى أن يطالبوا بقية الاتحادات بإلغاء موسمها حتى تفوز بالبطولة كما فعل الأهلي. ٭٭ أغادر ظهر اليوم السبت إلى قاهرة المعز للمشاركة في اجتماعات المجلس التنفيذي والجمعية العامة لاتحاد الإذاعات العربية وتقديم تقرير الأداء الرياضي العربي للدورة المنتهية وخطط الدورة الجديدة.. وأعددت عدداً من المقالات حول الرياضة التلفزيونية المحلية والعربية آمل أن تجد طريقها للنشر.. مع الدعوات للأشقاء في مصر بالاستقرار وبناء دولتهم الجديدة حتى لا نسمع من جديد من يشير أن العرب لا يستحقون الحريات.