في ظاهرة تعتبر الأخطر على المجتمع واخلاقه الفاضلة وعلاقاته السوية أصبح الكثير من الشباب اليوم يتخذون من علاقاتهم مع الجنس الآخر مادة للحديث يتداولونه فيما بينهم بل امتد ليشمل ذلك عرض هذه العلاقات على صفحات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر وغيرها من المواقع بغرض التسلية والمؤانسة. هذه الممارسات التي شاعت مؤخرًا في مجتماعتنا الشرقية المحافظة وانتشرت كالسرطان في مفاصله بمساعدة التقدم التكنولوجي والفضاء المفتوح واصبح الشباب يفاخرون بهذه العلاقات ويعتبرونها مقياسًا للتفرد والتميز للشاب بين اقرانه. العديد من هذه الروايات يتسع فيها الخيال احياناً و الأنانية احياناً أخرى وتؤدي الى ايذاء وتدمير حياة شخص آخر، وقد تعرضت كثير من البيوت لهزات عنيفة بسبب هذه العلاقات التي كان اصحابها يظنون انها مخفية عن اعين الناس فوجدوها على قارعة الطريق بواسطة الطرف الآخر. فتركت آثارًا دامية على هذه الاسر و نسفت استقرارها وتهدمت اواصر الثقة بين افرادها. هنالك قصص حقيقية قادت فيها المجاهرة بهذه العلاقات من احد اطرافها الى نتائج وخيمة تحملتها احدى الفتيات قادتها ثقتها في احد الشباب الى علاقة دمرت فيما بعد حياتها وذلك بعد ان قام هذا الشاب بنشر صور لها على الملأ بعد أن ساءت العلاقة بينهما. وديننا الحنيف اعتبر المجاهرة بالمعصية من كبائر الذنوب والتي تحرم صاحبها من معافاة المولى عز وجل وعفوه فقد جاء في الحديث الشريف عن الني صلى الله عليه وسلم انه قال كل امتي معافاة الا المجاهرين» و إن المجاهرة ان يعمل الرجل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكسف ستر الله عليه». ويعتبر الجهر بالمعاصي استخفافًا بحق الله والحياء شعبة من شعب الايمان ونجد أن المفاخرة صارت سمة من سمات العصر ويجب على من يعصي الله ان يتوب عليه و الا يصر على المعصية فالله تواب لمن اقبل عليه ورجاؤه المغفرة والتوبة النصوح.