أكد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أن سلطات الولاية ستكون بالمرصاد لكل من يتاجر أو يروج فى المواد المحرمة شرعاً أو قانوناً. وهنأ والي الخرطوم أفراد شرطة أمن المجتمع الذين تمكنوا من ضبط كميات كبيرة من الخمور المستوردة والخمور المصنعة محلياً، تقدر قيمتها بمبلغ «160» ألف جنيه، عبارة عن «146» كرتونة بيرة، و«3958» علبة بيرة، و«58» زجاجة ويسكي وكونياك بأحجام مختلفة. وقال الوالي لدى زيارته رئاسة شرطة أمن المجتمع: «إن الشرطة أبلغتهم بحصولها على معلومات تفيد أن هناك جهات تعمل على توريد خمور من الخارج ومن داخل الخرطوم، بغرض توزيعها فى رأس السنة، حيث تكثر ظاهرة شرب الخمر، غير أن يقظة شرطة أمن المجتمع حالت دون تنفيذ المخطط». وأعلن الوالي عن حافز مالي ضخم للمجموعة التى قامت بضبط هذه الخمور. وقال الوالي: «الله أكبر، على تجار ومروجي الخمور والمخدرات، لكننا فى ذات الوقت لن نقتحم على أي شخص داره لأنه يشرب الخمر، لأن ديننا نهانا عن ذلك، لكن من يجاهر فى الشارع العام ويروجها، فإننا له بالمرصاد». وفيما يتعلق بالاحتفالات برأس السنة قال الوالي: «لا نريد للمجتمع السوداني ذي الثقافة والجذور الإسلامية المتأصلة، أن يكون احتفاله برأس السنة أكثر حفاوة من احتفالاته بأعياده الأخرى». وأضاف قائلاً: «يجب أن نتعامل معها ك(عام انتهي وعام بدأ)، يجب علينا ألا نقلد الآخرين ونمارس طقوساً لا تتفق مع ديننا وأخلاقنا، بحيث يتخذ البعض مناسبة العام الجديد فرصة لارتكاب المعاصي». ودعا الوالي جميع الأسر لرعاية أبنائها وفقاً لضوابط الدين الحنيف «دون إفراط أو تفريط»، حتى ننعم بحياة هانئة وسعيدة. وقد تم القبض على اثنين من المتهمين بعد الرصد والمتابعة منذ شهرين. الأول سوداني يحمل الجنسية البريطانية، والثاني أريتري الجنسية، وهما يعملان على توزيع الخمور على متن وسائل النقل المختلفة. وقد تم القبض بعد إعداد كمين محكم من قبل المباحث.