الشاعر الدكتور عبد الواحد عبد الله يوسف «شاعر نشيد الاستقلال اليوم نرفع راية استقلالنا» الذي تغنى به الفنان الراحل المقيم محمد عثمان وردي والشاعر شمس الدين حسن الخليفة «شاعر مرحبتين بلدنا حبابا» التي تغنى بها الفنان الراحل المقيم حسن خليفة العطبراوي تغنيا للسودان بوجدان صافٍ ومشاعر دفّاقة. ولكن في هذه المناسبة أقلق مضجعهما ووجدانهما الصافي ما يشهدانه من تفرق كلمة أهل السودان واحتراب دامٍ ليس له مكان في أمة جُبلت على نبذ الفرقة والتشتت ولهذا جاءت كلماتهما تنبض بالألم والحسرة على أمة يخافا ونخاف معهما على تفرق كلمتها وتهون على الأعادي والمتربصين بنا. يقول الشاعر الدكتور عبد الواحد عبد الله يوسف في قصيدة بعنوان: «حديث إلى الوطن في عيد جلوسه»: وطني ويالَكَ مِنْ وَطَنْ يا شامخاً رُغْمَ المِحَنْ وطنُ النفوسِ العاشقاتِ المفعماتِ بكل فَنْ وطنُ المشاعرِ والمفاخِرِ والشَّجَنْ أنا ما سلَوْتُكَ يا وطنْ ما بِعْتُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ من وجهِكَ السمحِ ِالحسن أَنَا قد عشِقتُكَ يا وطن من دون ِزيفٍ أو رياءْ أنت المودة ُ والشهامة ُوالصفاءْ أَنتَ المحجَّةُ والرجاء أنت الوطن ... **** في يوم عُرْسِكَ سيدي قد جئتُ أنْشِدُ في حِماكْ استرجعُ الأَيامَ .... هَلْ في خاطرِ الأيامِ بعضٌ مِنْ صِبايَ ومِنْ صباكْ هل ما تزالُ عُرَى المحبةِ بين أهلِكَ مُبتداكَ ومُنْتهاكْ هَلْ ما تزالُ نجومُ سعدِكَ سابحاتٍ في سَماكْ أم يا تُرى ... هَلْ يا تُرى ... لم يَبْقَ من تلكَ المحامِدِ غَيْرُ رسْم ٍ في الخيالِ على ربُاكْ قل لي بِرَبِّكَ ما دهاكْ مَنْ ذا الذي كَتَبَ الشقاءَ على جَبينِكَ وابتلاكْ مَنْ ذا الذي زَرعَ العداوةَ في النفوسِ وساقنا نَحْوَ الهلاكْ تَمْضي الشعوبُ إلى العُلا وأراكَ ترزحُ في الشَّباكْ فاسأل بنيكَ إلى متى هذا العراكْ ولِمَ العراكْ؟ ... ومتى الخلاص ..سيدي ومتى نراك حراً طليقاً مستقيماً في خُطاك ضمَّدْ جِراحَك يا وطن سَلِمَتْ يداكْ البحرين: 12/12/2012 أما الشاعر شمس الدين حسن الخليفة فقد كتب قصيدته بعنوان «خلوا المحبة شعار» يقول لا فض فوه: العام الحزين ودّع خلاص وختانا إن شاء الله الجديد فيه الفرح يغشانا نتفاءل سمح كان تنصلح دنيانا تبقى نفوسنا صافية وصادقة في إيمانا ٭٭٭ صلاتنا المن زمان كانت قوية منيعه ضعفت، والنفوس ما لاقيه حتى وجيعا بينا الدنيا ضاقت ما بشوفا وسيعه بعد الموية نحن «الفكه» صرنا نبيعا ٭٭٭ قِوَت قِست القلوب والذوق صبح شي نادر وانتفت المروءة الكنّا بينا نفاخر وانتشرت جرايم في البلد ومساخر رخصنا.. بقينا ملطشة للمسيء والساخر ٭٭٭ يا اسياد البلد اتصافوا واطفوا النار لو درتو النجاح خلوا المحبة شعار دينكم دين سلام بين البعيد والجار قويم، ما دين خنوع وميوعة واستهتار ٭٭٭ خليك زول ملاطف ومعتدل في مسيرك البتحبُّو لي روحك تحبو لغيرك للتانين تمنَّى الخير بترضي ضميرك مصير أختك واخوك في الدنيا ياهو مصيرك ٭٭٭ بلدنا بتنصلح لو لي حماها نصون بتضيع لو بلدنا بقت علينا تهون بالعمل التقدم للبلد مضمون بس مش بالتواكل والتمني يكون ٭٭٭ نحن الشلنا في ماضي السنين الشيله أحوج ما نكون للاتحاد الليله اسمع رأي اخوك.. وهو تكون مقاصدو نبيله بيناتنا التحدِّي أكيد نتايجو وبيله ٭٭٭ ابقوا جدار سميك بي راي موَّحد وفكرة المتربصين ما يلقوا بينكم ثغرة خلوا الخطوة ثابتة بتنجوا من العترة الماضي القريب أهو لينا فيه العبرة ٭٭٭ ما تبروا الضغاين واسعوا للاصلاح بياض النية يصبح لينا بيهو صباح بسم الله ابدوا وقولوا يا فتاح نعود لأصولنا والأعياد تعود أفراح الشعراء هم لسان أمتهم وصوتها الحادي وهم يرفعون راية المشاعر النبيلة لتحطيم الإحباط والخنوع والاستكانة. ونسأل الله أن يحقق أمانيهم وأمانينا في مستقبل واعد لأجيالنا الحالية والقادمة.