قال النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه إن عطاء الحكومة ليس حكراً على ولاية الخرطوم، وإنما ممتد بعدالة واسعة إلى كل ولايات السودان. وأكد لدى افتتاحه أمس أبراج النيلين السكنية بالخرطوم، أن الشعب السوداني واعٍ ويعرف مصلحته ولا مجال للمزايدة على مواقفه وعواطفه تجاه ما تقدمه له الإنقاذ، وأضاف أن احتفالات هذا العام بالاستقلال تميزت بافتتاح المشروعات التنموية ودرتها تعلية خزان الروصيرص، ووصف طه مشروعات الإسكان بكل فئاتها بالمبتكرة وتستجيب لتطلعات الشعب السوداني، وتعهد في ذات الوقت بتوفير السكن للمواطن كيفما كان حاله وموقفه، وقال إنه سيجد فرصته في السكن دون حجب الشرائح الأعلى. وتابع قائلاً إن السكن الفئوي حلقات تستجيب لتطلعات الشرائح المختلفة في شراكة مجتمعية بمميزات وقدر واسع من العدالة.مشيراً إلى أن مشروعات السكن الفئوي تهدف إلى تطوير وتحسين مورد الأرض وتحقيق القيمة المضافة والفائدة الرأسية، بالإضافة إلى أنها تساعد المواطنين على اتباع نمط جديد في السكن تصحبه تغيرات في السلوك والثقافة، ووجه طه بالمحافظة على خصوصية العائلة في تصميمات الشقق، وقال لا نريد أن يقوم مفهوم الشقق على فصل أو إضعاف الأسر الممتدة وقطع صلة الرحم، وأن تجمع بين الهوية المعمارية والحفاظ على العادات والتقاليد. ومن جانبه أكد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أن حكومة الولاية عزمت على أن تقدم مشروعات كبيرة ومتنوعة لجمهور الولاية خلال عيد الاستقلال، موضحاً أن أبراج النيلين استهدفت الطبقة الوسطى ليحقق صندوق الإسكان أرباحاً معقولة منها تذهب لدعم السكن الشعبي، أما الإسكان الفئوي فقال إنه يستهدف طبقة الموظفين بمقدم معقول وبأقساط يستطيع الموظف أو العامل الوفاء بها، وأعلن الخضر أن أول دفعة من الإسكان الفئوي سيتم تدشينها بمجمع العودة بسوبا قوامها «1500» شقة، بجانب «1500» أخرى سيتم تنفيذها ضمن مشروع الصفوة للإسكان بأم درمان الذي سيفتتحه رئيس الجمهورية بعدد «12» ألف مسكن شعبي واقتصادي، وقال إن جملة الوحدات السكنية التي أنجزها صندوق الإسكان بلغت حتى الآن «60» ألف وحدة سكنية.