نعم.. لأول مرة يشرفوا الحارة «100» مدينة الصحافيين بمحلية كرري. وكان ذلك عشية اليوم الأخير من نهاية عام 2012م، وليسوا وحدهم بل إن معظم رموز الحركة الوطنية والاستقلال كانوا برفقتم.. والغريب أنه حتى الزعماء الذين تعاقبوا على حكم السودان من بعدهم أيضاً كانوا حضوراً، جميعهم حتى البشير. ازدهى نادي الصحافيين في ليلة ذكرى الاستقلال بكل صور زعماء السودان السابقون والحاليين. وتخللت الحفل أناشيد وأشعار وزغاريد وحماس «تكلب له شعرة الجلد».. واكتشفنا في تلك الليلة شعراء شباباً منهم الشاعر محمد عمر كوكو من الحارة «74» وأثبت لنا الحفل أن جذوة الوطنية مازالت تتقد في أعماق شبابنا. وهذا ما جعلنا نحس بالثقة في شباب الصحافيين بالحارة «100» وما جاورها. ولم ينس أستاذنا إسماعيل الذي نظم الحفل وهو صحافي مبدع بحكم قدراته، تشكيل خلفية معرض الزعماء والإعلام، وكانت الرايات لأول مرة ترفرف حرة خفاقة في مدينة لو سمع الزعيم الأزهري حينها بأن حاراتها ستبلغ الرقم «100» لتعجب كثيراً... لكن البشير لا يتعجب فالحارة «103» سميت باسم مدينة البشير.. ولا ندري احفاد الزعماء اللاحقين هل سيحتفلون في الحارة ألف بالاستقلال؟! ألف مبروك وكل عام وأنتم إحرار تنعمون بالرخاء والاستقلال.