اتهامات متبادلة بين الخرطوم وجوبا بعد فشل قمة البشير وسلفا كير الخرطومأديس أبابا: «الإنتباهة» فشلت القمة الرئاسية بين عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت التي انعقدت ظهر أمس قبيل اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي بأديس أبابا أمس، في إحداث اختراق في الملفات العالقة التي أُحيلت من اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة. وأبلغ مصدر مطلع «الإنتباهة» أن سلفا كير تمسك بمواقفه السابقة بشأن المطالبة بنسبة «60%» من أعضاء تشريعي أبيي، فضلاً عن عدم الالتزام بالمنطقة العازلة التي أقرَّتها الوساطة من قبل. وبحسب «الشروق» فإن باقان أموم كبير مفاوضي دولة الجنوب أكد أن سبب فشل القمة يرجع إلى تعنت الخرطوم. وفي ذات السياق توقع رمضان العمامرة أن يحدث اختراق في كل القضايا الخلافية نسبة للتعامل المباشر بين الجانبين، مشيراً إلى أنه كفيل بدفع عجلة الحلول السلميَّة إلى الأمام بشكل متوازن في معالجتها جذرياً، وأن تكون فيها مصلحة للبلدين. إلى ذلك أشارت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي د. نكوسازانا دلاميني زوما إلى إحراز تقدم في مجال العلاقات بين دولتي السودان والجنوب بسبب المتابعة اللصيقة لرئيسي البلدين لمسار الاتفاقيات الموقعة بينهما.وقالت زوما لدى مخاطبتها أمس الجلسة الافتتاحية لمجلس السلم والأمن الإفريقي على مستوى الرؤساء بأديس أبابا الذي خُصص للوضع بين السودان ودولة الجنوب، إن الوضع بين الدولتين يمثل تحدياً كبيراً للقارة لتحقيق ثقتها في فض النزاعات الإفريقية في إطار البيت الإفريقي. وأضافت زوما أن الوضع مازال معقداً بسبب النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيرة إلى أن الوساطة الإفريقية تسعى الآن لتطبيق خريطة الطريق التي اعتمدها مجلس السلم والأمن الإفريقي في أبريل الماضي التي تقوم على الحوار حول القضايا العالقة. وحثت زوما البلدين على بذل المزيد من الجهود للوصول لاتفاق يحل القضايا العالقة بينهما، مثمنة الجهود التي بذلتها اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى لتقريب وجهات النظر وصولاً لعلاقات طبيعية بين البلدين.