+ قبل أن يجف حبر توصيات القمة الاقتصادية العربية التي استضافتها الرياض مؤخرًا وقبل أن يجتمع وزراء الاقتصاد العرب بالخرطوم تلبية لدعوة الرئيس البشير التى أطلقها فى القمة أعلن والى ولاية سنار المهندس أحمد عباس أن ولايته ستشارك فى الملتقى السعودى السودانى فى الثالث والعشرين من فبراير المقبل بطرح أراضٍ زراعية استثمارية خالية من الموانع للمستثمرين السعوديين.. ومبادرة والي سنار تعتبر الخطوة الرئيسة لحلحلة المشكلات والعوائق التى شكا منها المستثمرون السعوديون من قبل وطالبوا الجهات المعنية بحلها حلاً جذريًا قبل الدخول فى استثمارات جديدة، أما تطميناته بأن ولايته ستحمى حقوق أى مواطن أو مستثمر عربى يملك أرضًا زراعية فهى شهادة بحث لكل مستثمر جاهز لتلبية نداء القادة العرب لتأمين الغذاء العربي. + تعلية خزان الرصيرص الحلم الذى صار حقيقة انعكست ايجابًا على ولايتي سنار والنيل الازرق فى الرى وزيادة الرقعة الزراعية التى أضيفت لتصبح المساحة مليونًا ونصف المليون فدان وهى مساحات جديدة تعول عليها الدولة كثيرًا فى عودة الزراعة واعادة الثقة بين الدولة والمزارع وسنار والنيل الازرق مناطق زراعية «100%» تتنوع فيها الزراعة المروية والآلية والتقليدية إضافة للإنتاج الحيواني.. لذلك نتوقع ان يبدأ الاستثمار العربى منهما كخطوة أولى نحو بقية الولايات الأخرى. + الزيارة العلمية التى نفذها برنامج ادارة الاحواض المائية بالنيل الشرقى ضمن مبادرة حوض النيل لمجموعة من سكان قرى أدنى نهر عطبرة والنيل الأزرق وسنار للتعرف على كيفية ادارة المجتمعات الشعبية بمناطق مختارة فى شمال كردفان والنيل الابيض هدفت الى زيادة تطبيق وممارسة تجارب الإدارة المستدامة للأراضي والمياه في أحواض الأنهار بدول الحوض ويتوقع أن تستفيد من مشروعاته زهاء 65 ألف أسرة من صغار المزارعين والرعاة، ويبلغ إجمالي القرى المستفيدة من هذا المشروع بمنطقة أدنى نهر عطبرة، وفقًا لما يقوله منسق وحدة تنفيذ المشروع بمحلية الدامر بولاية نهر النيل، علي حامد عثمان، خمسين قرية موزعة على ثلاث مناطق تشمل 22 قرية في المنطقة بين مدينة عطبرة وقرية سيدون وأغلب سكانها يعملون في الزراعة ثم 20 قرية في المنطقة الواقعة بين سيدون وشبابيات، وهي خليط بين الرعاة والمزارعون، ثم المنطقة بين شبابيت وحدود ولاية كسلا حيث يغلب بها الرعاة المتجولون وشبه المتجولين تم اختيار هذه القرى باعتبارها الأكثر تأثرًا بتدهور التربة والتدهور البيئي عامة وضعف الإنتاج والإنتاجية في الزراعة والثروة الحيوانية بمعدلات أعلى من باقي البلاد كنتيجة لقلة دخل الفرد، إضافة إلى تفاقم المشكلات البيئية بسبب تراكم الطمي.. وتوفر رغبة وإمكانات إيجابية للمنظمات المجتمعية والأفراد بهذه القرى في تعمير الأحواض وإدارة المشروعات بها. + ملتقى السودان فرصة لكل الولايات ولكل الجامعات للترويج عن المنتجات الزراعية ليتعرف المستثمرون على إمكانات السودان الزراعية المختلفة وفتح آفاق لتصدير المنتوجات الزراعية والحيوانية خاصة اللحوم الحمراء والبيضاء، مشاركة الولايات للتنافس في الاراضى والمحاصيل والجامعات لنقل التجارب والخبرات فى هذا المجال ومشاركة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا فى الأسبوع الأخضر ببرلين كانت مشاركة فعّالة وجدت القبول، نأمل ان تُتاح الفرصة لبقية الجامعات والكليات الزراعية ليتعرف العرب على امكانيات السودان الزراعية برؤى علمية وسانحة للطلاب لإبراز قدراتهم العلمية وهى فرصة لن تتكرر على المدى القريب.