تبنى الملتقى الاقتصادي لألمانيا والسودان وجنوب السودان توصيات تمحورت حول تعزيز فرص التعاون الاقتصادي والاستثمار وتوفير مناخ أفضل لدعم السلام والاستقرار بين السودان ودولة الجنوب، واختتم أعماله أمس وكانت فعالياته قد انطلقت صباح أمس بالعاصمة الألمانية برلين، بحضور وفد رسمي وشعبي سوداني كبير برئاسة علي كرتي وزير الخارجية وعدد من الوزراء ووزراء الدولة ووالي الخرطوم والبحر الأحمر وممثلين للوزارات والشركات والقطاع العام والهيئات الحكومية والاتحادات، بينما تخلف وزير الخارجية لدولة جنوب السودان عن حضور الملتقى، وشاركت حكومة دولة الجنوب بوفد من كبار المسؤولين في الوزارات الاقتصادية والقطاع الخاص، وترأست الوفد ستونا محمد عثمان سفيرة دولة الجنوب لدى ألمانيا. ولا تعرف الأسباب التي أدت لتغيب وزير الخارجية الجنوبي نيال دينق نيال. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فستفيلا في فاتحة أعمال اليوم الاقتصادي بالقاعة الكبرى بوزارة الخارجية الألمانية، إن الملتقى الثلاثي الأطراف في برلين يمثل نقطة مهمة ويتوازى مع المفاوضات الجارية بين السودان وجنوب السودان حول النقاط العالقة بينهما بشأن الحدود والنفط والمنطقة المنزوعة السلاح، لتوطيد السلام والاستقرار والتعايش المزدهر والتنمية الاقتصادية، مؤكدا أن ألمانيا تدعم وتساند العمل من أجل السلام وتوجهات البلدين لإزالة العقبات عن الطريق الشاق وتدعم بعثة اليونسيفا في أبيي، وستواصل الضغط من أجل إنهاء وحل قضية دارفور والنزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق.