خلافات بين متمردي دارفور وقطاع الشمال حول رئاسة الجبهة الثورية جوباالخرطوم: «الإنتباهة» اندلعت خلافات حادة داخل الجبهة الثورية المتمردة قبل أيام من انتهاء أجل المجلس القيادي للجبهة، بسبب الصراعات بين حركات دارفور وقطاع الشمال حول رئاسة المجلس للدورة الجديدة وتكوين الهياكل. وأبلغت مصادر بحركة العدل والمساواة «إس. إم. سي» أن حكومة دولة الجنوب قدمت مقترحاً بتولي جبريل إبراهيم رئاسة المجلس القيادي للجبهة الثورية بدلاً من مالك عقار الذي تنتهي ولايته الشهر المقبل بحسب النظام الأساس للجبهة الذي حدد سنة واحدة. وقالت المصادر إن ياسر عرمان نقل المقترح خلال اجتماع عقده مع قيادات فصائل دارفور، داعياً إلى التوافق على ترشيح جبريل، الأمر الذي أثار حفيظة أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، فيما هدد مناوي بالخروج من الجبهة الثورية حال الإصرار على ترشيح جبريل لرئاسة التحالف، باعتبار أن حركته لها القدح المعلى في العمليات العسكرية التى تقودها الجبهة ضد الحكومة السودانية. وأوضحت المصادر أن جبريل رد على مناوي بأن انسحاب حركته لن يؤثر على تماسك الجبهة لقلة عناصرها، وذلك قبل أن يتدخل عرمان محاولاً إقناع الحضور بطرح حكومة الجنوب قائلاً إن مناوي ليس الشخص المناسب للقيادة بسبب ضعف مؤهلاته الأكاديمية وعلاقاته الخارجية. في غضون ذلك احتفل مكتب حركة العدل والمساواة بإسرائيل الأسبوع الماضي بذكرى مقتل زعيم الحركة السابق د. خليل إبراهيم، وقال شهود عيان إن الاحتفال كان مبسطاً ومتواضعاً، حيث لم يتجاوز الحضور المائة، رغم أن مكان الحفل كان مخصصاً لأف مدعو من اللاجئين السودانيين هناك وأصدقائهم من الجاليات الأخرى. وفاجأ رئيس الحركة د. جبريل إبراهيم الحضور حين رفض الحديث المباشر لهم عبر الهاتف في ذكرى مقتل شقيقه، مرجعاً ذلك إلى خوفه من تسريب حديثه للصحف السودانية على غرار حديثه الذي أدلى به في حفل التأبين الذي أقامته الحركة في العاصمة الإسرائيلية قبل عدة أشهر، الأمر الذي أحرجه كما قال مع قطاعات من الشعب السوداني وسبب له وللحركة حرجاً بالغاً وسط مؤيديها، ووعد جبريل أعضاء المكتب بمخاطبتهم في اجتماعهم القادم بعد ما يؤدي كل حاضري الاجتماع القسم بألا يتم تسريب خطابه لمكتب الحركة بإسرائيل. واكتفت منصة الاحتفال بتقديم القيادي بمكتب الحركة في إسرائيل مالك دوسة الذي تحدث عن د. خليل طويلاً قبل أن يحث الحضور على المشاركة بالمال والنفس لإسقاط الحكومة في الخرطوم، كما تحدث في الاحتفال ممثل «شباب من أجل التغيير» نجم الدين بشير وممثل اتحاد اللاجئين السودانيين خير الله، اللذان لم يذهبا بعيداً عما ذهب إليه مالك دوسة.