٭ ظلت أنديتنا الرياضية مع بداية كل موسم رياضي تشدّ الرحال إلى عدد من الدول الأجنبية لإقامة معسكرات خارجية للإعداد الجيِّد للموسم الرياضي والظهور بمظهر مشرّف في البطولات القارية والإقليمية، ثم تعود نهاية الموسم منها بخفي حنين دون الاستفادة من سلبياتها.. وحاليًا يعسكر الهلال بإثيوبيا، والمريخ بتونس من أجل التعوُّد على بيئة ومناخ خارجي ملائم يعينهم على أداء مبارياتهم القادمة في البطولة الإفريقية وإمكانات هائلة وكبيرة من ملاعب وصالات وغيرها، ومن ثم مواجهة أندية ذات سمعة طيِّبة وتأريخ حافل لمعرفة مدى الإعداد أمامها. ٭ فترة الإعداد دائمًا لا تهم فيها النتائج بقدر الاهتمام بالبرنامج الإعدادي؛ لأن النتائج دائمًا ترتبط بالمباريات التنافسية وليست الإعدادية والإعداد يحتاج حقيقة وقتًا كافيًا حتى تتأكَّد الأجهزة الفنية من الوصول لمرحلة الجاهزية لكن صحافتنا درجت على تتبع نتائج الفرق في مرحلة الإعداد ونشرها وتحليلها مثلها مثل المباريات التنافسية ومثل هذا النشر يضرّ بالأندية كثيرًا؛ لأن الجمهور الرياضي يقيس الأندية بالنتائج والخسارة في مثل هذه المرحلة يستفيد منها المدرب لمعالجة الأخطاء والسلبيات التي تظهر عادة في بداية كل موسم، لكن الجمهور الرياضي يرفض هذه الهزائم، وربما تنعكس سلبًا على أداء بعض اللاعبين خاصة المحترفين الأجانب الذين لم يظهروا بالمظهر الجيِّد لعدم الانسجام والتناسق مع بقية اللاعبين الوطنيين، وهذه فائدة المعسكرات الخارجية في هذه المرحلة. ٭ لم تستفِد فرقنا من إمكانات فرق المملكة الشقيقة في إقامة معسكرات وتبادل خبرات وتوقيع بروتكولات وغيرها من الفوائد المتبادلة، أو حتى إقامة مباريات إعدادية بما يرد أحد بأن توقيت الإعداد يختلف بيننا وبينهم وكثير من الدعوات التي قُدِّمت لنا مؤخرًا من بعض أندية المملكة فشلت بسبب عدم جدية فرقنا لتلبيتها في وقتها أو عدم الاهتمام لتنظيمها، نأمل أن تعود العلاقات الرياضية بين السودان والمملكة العربية السعودية إلى ما كانت عليه في السابق؛ لأننا نريد أن تستفيد أنديتنا من الاحتكاك مع الأندية السعودية التي ظهرت بمستوى عالٍ في المنافسات الآسيوية الأخيرة، واستفادت أيضًا من تجاربها مع بعض الأندية العالمية. ٭ في الأخبار أن رئيس نادي المريخ السابق جمال الوالي دخل دائرة المنافسة مع عدد من رؤساء الأندية السعودية والمصرية أبرزهم منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد وعبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال والأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر في برنامج صدى الملاعب بقناة mbc لأفضل رئيس نادي عربي، ذو تأثير على فريقه سابقًا أو حاليًا والمنافسة ستكون شرسة، نأمل أن يفوز الوالي؛ لأنه يستحق ذلك لما قدَّمه للمريخ في المرحلة السابقة إبان فترة حكمه له. ٭ تصريحات نائب رئيس نادي الهلال الأخيرة بمحاسبة الشخص الذي تسبَّب في عدم قيد محترفي النادي في الكشف الإفريقي لم تجد قبولاً لدى جماهير النادي؛ لأن الكل يعلم أن المجلس الحالي لا يستطيع محاسبة أحد.