أنتم ترون هؤلاء الشرطة ذوي الملابس البيضاء المنتشرين بالشوارع وقوفاً وعلى امتداد مسيرات الطرق حتى الخرطوم وحتى كل مسارات البلاد يقفون تحت حرارة الشمس ويعانون من البرد يقفون ويسهرون من أجلك أيها المواطن الكريم يحافظون على سيرك وأنت تمتطي أو تقود سيارة لتصل بها إلى من تريد ولا تعرف ما يحصل لك من قدرك في سيرك وكما جاء في الحديث اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه، ورجالات الحركة هم الذين يراعون السير لنجاتك أيها السائق الكريم. لماذا أيها السائق السواق تتعجل السفر أليس في العجلة الندامة وفي التأني السلامة أيها السائق المستعجل ألا تدري وأنت تتخطى سيكون ذلك موتاً لك ولغيرك لمن تحمل فكر في الحوادث اليومية طالع الصحف لتطالع العنوان حادث حركة وراح ضحيته...! التزم بتوجيهات رجل المرور فهو قد تدرب ليكون ساهراً عليك أطع أوامره واشكره وكن طائعاً مختاراً لما تقوم به من أخطاء مرورية في العجلة الندامة وفي التأني سلامة، هكذا سيداتي سادتي إن رجل المرور ذا الملابس البيضاء قلبه أبيض وطيب كهذه الملابس البيضاء التي يلبسها طاب قلبه وفكره ويقوم بحمايتكم وخدمتكم في المرور وكما قيل لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه إننا جميعاً نقف إجلالاً وتقديراً لرجال المرور في كل أنحاء البلاد كان لا بد لي وأنا معكم في هذه الملامح التاريخية عن رجالات المرور أن أقف بكم عند مقر وديوان المرور بعطبرة حيث شهدت مبناه ومقره في الماضي وحضرت له زائراً لقضاء بعض أعمالي فوجدت عجباً أدخل على نفسي السرور وقد تهيأ المكان بمبانٍ حضارية شاهقة تليق بمكانة رجل المرور الساهر ليجد مقراً بهذه الصورة، وجدت المكاتب والديوان الذي تدار منه أعمال رجل المرور قام بصورة فريدة رائعة: وجدت صوراً حديثة لإدارة الشرطة وقوادها وضعت في إطارات وفي لوحات تتحدث عن القيادة الرشيدة وعن هؤلاء الذين أخرجوا رجل الشرطة بهذه الصورة وفي هذه الروعة من المباني وجدت مسجداً لأداء الصلاة بصورة تليق بالمسجد وأيضاً وجدت مطعماً فاخراً ليتناول فيه رجل المرور المقيم وجباته هذه الإنجازات صاغها وابتكرها فنان شرطة المرور العقيد شرطة أمير محمد أحمد أبو لبدة مدير عام شرطة المرور بولاية نهر النيل الذي تفانى في خدمة المرور وأنا أتجول في هذه المكاتب رأيت هذا المدير بين أفراد حركة المرور وكأنه فرد منهم يخاطبهم بأسمائهم ويسأل الواحد منهم عن حاله وجدته لا يتعالى عليهم وهم أفراد سلطته ورعيته كما يقولون قال لي إنهم مواطنون لا رعايا هم الذين يسهرون الليالي عليك في ميادين العمل والشوارع الداخلية والسفرية أما في ديوان المرور أي رئاسة شرطة المرور بعطبرة التي سعدت بالتجول في مكاتبهم فحدث ولا حرج... همة وجدية في العمل وإجادة للتقنية العالية عبر أجهزة الحاسوب التي حرص عليها الضباط أن يكون الشرطي الذي يعمل بها من ذوي الخبرة لتحقيق أعلى معدلات الجودة في الترخيص للسيارات ورخص القيادات... وبعد ذلك علمت أن سيادة مدير عام الشرطة الفريق أول هاشم عثمان الحسين قادم لزيارة ولاية نهر النيل لافتتاح هذا الإنجاز وهذا الصرح المروري الذي أبدعه هذا الضابط العقيد إنجازاً كبيراً تشهد له ولاية نهر النيل بأكملها وفقه الله لهذا العمل الكبير والإنجاز الرائع ولذا نتمنى أن ينال نجمة الإنجاز والإبداع وأناشد سيادة مدير عام الشرطة وهو قادم لافتتاحه أن يظل هذا الضابط العقيد الهمام مقيمًا معنا ما أقام عسيبُ ولا يُنقل، نطالب سيادة المدير العام بذلك نحن معشر أهل هذه الولاية حتى يؤسس مباني كهذه في سائر مدن الولاية ولسيادتكم جميعاً الحفظ والأمان لهذا البلد وسوف تكون يا سيادة مدير الشرطة ويا سيادة الوالي لكم قدلة بهذه المباني وذاك المقام... والسلام.