الناطق باسم الجيش: مستعدون لصد أي اعتداء على الحدود مع الجنوب..نشر قوات من غرب وشرق الإستوائية وكتيبة من حرس الحدود وقوات الجبهة الثورية باتجاه هجليج الخرطوم هجليج: هيثم عثمان أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في خطاب إعلامي أن حكومة دولة جنوب السودان لم تلتزم بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقواتها من السودان، حيث مازالت موجودة في ست نقاط. وقال الصوارمي إن عدم التزام دولة جنوب السودان بالانسحاب تؤكده التصريحات الإعلامية للناطق الرسمي للجيش الشعبي لجنوب السودان. وأضاف الصوارمي قائلاً: «لا بد لنا أن نؤكد أن دولة الجنوب مازالت تحتل ست نقاط داخل دولة السودان، مما يؤكد زعمها الكاذب في خطابها الذي أرسلته لمجلس الأمن بأنها قد انسحبت تماماً». وحول الحديث عن أن هنالك حشوداً على تخوم هجليج أكد الصوارمي أن فيه مبالغة، مردفاً بالقول: «إن هنالك أصلاً قوات جنوبية موجودة داخل أراضيها ولا علاقة لنا بها، ولم نشهد لها تعزيزاً يمثل تهديداً على هجليج، والقوات المسلحة تراقب الموقف بدقة، وهي على أهبة الاستعداد لصد أي عدوان أو تفلت. وأكد الصوارمي أن الفريق جيمس قاي مازال معتقلاً بالخرطوم في إطار الالتزام بوقف الدعم والإيواء الذي اتفق عليه الرئيسان في اتفاقية التعاون المشترك، ولا صحة لما يقال أنه قاد هجوماً ضد دولة الجنوب». وحذَّر الصوارمي المواطنين بالحدود من التعامل التجاري غير المقنن على الحدود، لافتاً لعملة مزيفة من فئة الخمسة والعشرة جنيهات، ترد من دولة الجنوب يُخدع بها المواطنون البسطاء على الحدود. من ناحيتها تستعد قوات الجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب والجبهة الثورية مدعومة بأسلحة ثقيلة للهجوم على حقل هجليج النفطي بحسب معلومات تلقتها «الإنتباهة» من مصدر استخباري بالجيش الشعبي في وقت متأخِّر من مساء أمس، ولفتت مصادر إلى إجلاء عدد من العاملين بالحقل إلى الخرطوم، فيما عقدت لجنة أمن ولاية جنوب كردفان برئاسة نائب الوالي أحمد خميس اجتماعاً أمس بأبوجبيهة لوضع الترتيبات اللازمة لحماية الحدود مع دولة الجنوب وشهدت المحليات الواقعة على الشريط الحدودي مع دولة الجنوب تعزيزات مكثفة لضبط الحدود بعد نشر الجيش الشعبي حشودًا عسكرية عليها، فيما دفعت دولة الجنوب منتصف نهار أمس بقوات إضافية ونشرت كتيبة كاملة من قوات حرس الحدود على بعد «7» كيلومترات من منطقة التشوين على الحدود بموقع الكهرباء الذي يبعد «27» كيلومترًا مقابل مدينة هجليج، في وقت عزَّزت فيه القوات المسلحة وجودها وقامت بأكبر عملية انتشار على الإطلاق بالمنطقة وأكملت تأمين المنطقة جوًا وبرًا، في المقابل نقلت مصادر استخبارية معلومات مؤكدة تفيد بأن التجمُّعات والحشود التي نشرها الجيش الشعبي تتمركز على بعد «7» كلم من موقع الكهرباء بغية الحدّ من هجوم متوقَّع لقوات ثوار الحريَّة التي تتمركز على بعد «42» كيلومترًا داخل عمق دولة الجنوب، وقالت إن قوات الجيش الشعبي تمركزت لصد الهجوم، فيما أكدت مصادر استخبارية بقوات ثوار الحرية أن الجيش الشعبي دفع بتعزيزات لقواه المنتشرة واستجلب أخرى من غرب وشرق الإستوائية إضافة إلى نشره كتيبة من حرس الحدود، وقلَّل مسؤول العمليات بقوات ثوار الحريَّة اللواء أدوج أقلم من انتشار الجيش الشعبي وذكر ل«الإنتباهة» عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية أن العمليَّة لا تعدو كونها «محاولة يائسة» من الجيش الشعبي للفت الانتباه خارج «ضربات الثوار» داخل الجنوب والادِّعاء بوقوع عمليات مع الجيش السوداني وعمليات قصف للطيران السوداني «لاستعطاف المجتمع الدولي»، وجزم بأن قوات الثوار حقَّقت انتصارات، لم يكشف عنها، مؤكِّدًا أن العمليات على الأرض داخل دولة الجنوب مضت وفق ما خُطِّط لها، وأضاف: «بنهاية الأسبوع الجاري هناك مفاجآت ضخمة ستُحدث دويًا هائلاً». من جانبه أكد معتمد محلية كيلك العميد بكري صالح الشريف ل«إس إم سي» أن السلطات دفعت بتعزيزات إضافية إلى المناطق الحدودية وخاصة مناطق البترول بهجليج بالإضافة إلى مناطق اللالوبة وخرصان وأم جلحة والجوقانة. وقال إن حكومة دولة الجنوب ظلت تقدم الدعم العسكري واللوجستي باستمرار لزعزعة الاستقرار بالمناطق الحدودية بولاية جنوب كردفان، مؤكداً أن محليته على أهبة الاستعداد للذود عن أرض الوطن.