أطلقت دولة جنوب السودان نداء إلى المنظمات الإنسانية لتقديم الغذاء إلى سكان ولاية شرق الاستوائية بعد المجاعة التي ضربت الولاية وأدت إلى وفاة «11» من مواطنيها الأسبوع الماضي، وحذّرت من أن يؤدي نقص الغذاء في «3» ولايات أخرى إلى كارثة، وقال وزير الإعلام والبث الإذاعي في الجنوب والمتحدث الرسمي باسم الحكومة برنابا مريال بنجامين ل«الشرق الأوسط» إن مجاعة ضربت مقاطعة كبويتا الكبرى في ولاية شرق الاستوائية وأدت إلى وفاة «11» شخصًا. وأضاف أن السبب وراء المجاعة كانت الفيضانات التي أتلفت المحاصيل الزراعية، معترفًا بأن الدولة لم يكن لديها مخزون كافٍ من الغذاء لمواجهة المجاعة، وقال: «نحن لم نعلن حالة الطوارئ لأن المجاعة لم تصل إلى حد الكارثة رغم أن وفاة شخص واحد أمر مؤسف وخطير، ولكننا استطعنا احتواءها بإرسال مواد غذائية عاجلة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة». مشيرًا إلى أن ولايات واراب، وجونقلي، وشمال بحر الغزال، تواجه نقصًا في الأغذية، والدولة تعمل الآن على درء أي كارثة متوقعة في تلك الولايات، وقال: «هناك مناطق مثل البيبور في جونقلي تواجه تمردًا، والمناطق الحدودية مع السودان تواجه توترًا مثل شمال بحر الغزال، وهو ما يقود إلى نقص الغذاء». وقال بنجامين إن وزارة الشؤون الإنسانية ودرء الكوارث في بلاده أطلقت نداء إلى المجتمع الدولي العام الماضي لجمع «1.2» مليار دولار لمواجهة نقص الغذاء في جنوب السودان، وأضاف أن ما تم جمعه يصل إلى نحو «400» مليون دولار، وأن الحملة مستمرة، وقال إن وزارة الزراعة تقوم الآن ببرنامج للأمن الغذائي والتوسع في الزراعة واستخدام الآليات لزيادة الإنتاج الزراعي، وأقر بأن وقف إنتاج نفط بلاده منذ العام الماضي قد أثر في موازنة الدولة مما أدى إلى خفضها.ويل في تصريحات إن البلاد بحاجة إلى «1.2» مليار دولار لتوفير الغذاء لإنقاذ الأوضاع حتى لا تصل إلى مرحلة الكارثة، وأقر بضعف استجابة المنظمات الدولية للنداء رغم إلمامها بخطورة الموقف الإنساني منذ يوليو الماضي، مجددًا نداء حكومته إلى المنظمات والدول المانحة إلى تقديم العون للمواطنين في المناطق المنكوبة، وقال إن الصعوبات التي تواجه توصيل المساعدات تتمثل في وعورة الطرق مما يصعب من الوصول إلى المناطق المتأثرة، وأضاف أن خطة حكومته إعلان البلاد خالية من الجوع بحلول العام القادم.