تجمعات للجبهة الثورية بإشراف الجيش الشعبي بمقاطعة مابان بدولة الجنوب نيالاالخرطوم: هيثم - معتز - حسن عززت القوات المسلحة موقفها العسكري بمنطقة هجليج استعداداً لأي هجوم من قبل الجيش الشعبي والجبهة الثورية، وفيما أكد وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أن الأوضاع الأمنية بجنوب دارفور تسير نحو الأفضل نتيجة للجهود الأمنية التي قامت بها حكومة الولاية، احتشدت قوات تابعة للجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال بمقاطعة مابان بولاية أعالي النيل بدولة الجنوب، وفيما دارت معارك طاحنة أمس الأول بدولة جنوب السودان بين ثوار الجنوب والجيش الشعبي في مناطق متفرِّقة شمال منطقة كاكا التجارية أدت لمقتل وإصابة «226» من الطرفين، أشرفت قوات خاصة من استخبارات الجيش الشعبي على توزيع المعدات العسكرية والسلاح للقوات هناك، ونقل مصدر موثوق به ل «الإنتباهة» عزم تلك القوات الهجوم على المناطق الحدودية قبل أو أثناء انطلاق جولة التفاوض بين الخرطوم وجوبا بأديس أبابا يوم الخميس المقبل. وفي المقابل أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية عن انطلاقة نفرة واسعة لتنظيف دارفور من التمرد والتفلتات الأمنية، ولفت وزير الدفاع إلى أن هنالك بعض التفلتات الأمنية البسيطة، وأن الجهود الآن بصدد الإعداد لخطة أمنية محكمة لحصرها. وكشف وزير الدفاع في تصريحات صحفية أمس إبان زيارة لنيالا عن وضع ترتيبات لتأمين المدينة وبقية المحليات المختلفة بالولاية، فضلاً عن تأمين الأسواق والأطواف التجارية والوقود. وأشار وزير الداخلية إبراهيم محمود إلى أن الحركات المسلحة أصبحت تمثل عبئاً على المواطنين، وتحولت إلى حركات نهب مسلحة منظمة تقوم بفرض ضرائب ورسوم على العربات لتمويل نفسها لفقدانها مصادر تمويلها بعد زوال نظام القذافي. وكشف الناطق الرسمي باسم ثوار دولة الجنوب العقيد فوزي قبريال ل «الإنتباهة» إن قوات تتبع للثوار بقيادة المقدَّم وليم دينق تحرَّكت في منطقة «بنوا» شمال كاكا التجارية واشتبكت مع الجيش الشعبي مما أدى لمقتل فرد من الثوار وجرح خمسة آخرين، بينما قُتل «20» من الجيش الشعبي وجُرح «57» آخرون، وأوضح قبريال أن اشتباكًا آخر دار بين قواتهم قرب منطقة أبود، أدى لقتل «57» من الجيش الشعبي، فضلاً عن اشتباك جزء من قواتهم بشمال أعالي النيل مع فصائل للجيش الشعبي أدى لمقتل «87» من الطرفين.