هذه الرسالة وصلتنا من الأخ علي إدريس من أبناء القردود الذين لهم إسهامات واضحة في اتجاه إصلاح الحال بالمنطقة.. (لقد ظل مجتمع القردود يترقب زيارة السيد يوسف الشنبلي والي النيل الأبيض، طيلة السنوات الثلاث الماضية حتى يقف على احتياجات أهلِها للتنمية والخدمات في مجالاتِ الصحة والتعليم ومياهِ الشرب النقية والزراعة التي تمثل العمود الفقري لمعيشة الناس لذا استبشر مجتمع القردود خيرًا بزيارة الشنبلي إلى قرية عانت الله بغرض افتتاح مشروع الكهرباء فيها وقد رحب المواطنون بذلك، وأثنى الجميع على ابن المنطقة المهندس أحمد طيب محمد توم الذي بذل جهدًا مقدَّرًا من خلال إشرافِهِ على خطواتِ العمل منذ البداية حتى وصل المشروع إلى نهاياته. كما وعد الوالي في زيارته بدفع المبلغ المتبقي كتكلفة مستحقة لاستكمال المشروع المشار إليه، لكننا نريد كذلك أن نرى خطوات عملية في دعم مشروع شبكة المياه بالقردود لا سيما وقد تعهد الوالي من خلال مخاطبته للمواطنين بالدعم الكامل وبذل كل مجهود يُوصِل إلى تنفيذ المشروع بالصورة المطلوبة وذلك بالتنسيق مع الشركة المنفذة «منظمة السُقيا الخيرية» بقيادة الدكتور صلاح يوسف عز الدين المدير التنفيذي للمنظمة بالتعاون مع ابن القردود البار/ المهندس معلا منهل. وكذلك تعهد الشنبلي للمواطنين بالبحث عن الأسباب التي أدت إلى توقف العمل في تكملة مشروع التقوى وقد صرح بذلك في زيارته للقردود في يوم الثلاثاء الماضي بأن هنالك أيادي خفية تسببت في توقف العمل وقد سمى ذلك (مؤامرة) وإلا لماذا لم تكتمل الترعة وقد تم دفع تكلفتها كاملة إلى الجهة المنفذة على حد قوله. والأملُ معقودٌ أيضًا في أن يقوم سعادة الوالي ببناء الفصول الناقصة في مدارس القردود ودعم الشباب في تأسيس النادي الذي تم بناؤه بالجهد الشعبي وغيرها من الاحتياجات التي لا يسع المجال لذكرها فنرجو أن نرى تقدّمًا واضحًا في التعامل مع قضايا المجتمع بصورة مقبولة تلبي طموح الجميع في كافة قرى وفرقان النيل الأبيض فهل يفعلها الشنبلي من خلال جولاته الميدانية المرتقبة ليقف على احتياجات المواطنين في ولايته ومن ثم يتولى أمر تنفيذ مشروعات التنمية التي يحتاجونها وما أكثرها! نرجو أن نرى ذلك قريبًا، ونحن معه بالدعم والمساندة ما دام على هذا النهج وبالله التوفيق. علي إدريس الطاهر