ذكر الأستاذ مأمون ابوشيبة في زاويته «قلم في الساحة» بالزميلة الصدى أمس الجمعة أن حكومة شمال دارفور تكفلت بطائرة خاصة لكل فريق في الممتاز يواجه مريخ السلاطين في الفاشر. والبداية ستكون بالهلال الذي يدشن شريط الممتاز في مدينة السلطان. الطائرة التي ستنقل ضيوف الافتتاح للفاشر خصصت فيها ثلاثين مقعدًا لبعثة الهلال. نعلم جيداً أن الأخ عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور سياسي من الطراز الأول، ويكفي أنه يدير ولاية بحجم شمال دارفور بحكمة وعقلية راجحة. ولكن طائرة لسفر كل فريق للفاشر مؤكد أنها مهلكة كثيراً لخزينة الولاية التي تحتاج للكثير من مشروعات التنمية. ونعلم كذلك أن وصول فريق من دارفور للممتاز يعتبر انجازًا تاريخيًا وله الكثير من الأبعاد السياسية ولكن هذا لا يمنع المحافظة على أموال الولاية وتسخيرها لدعم مريخ الفاشر وغيره من الفرق والمناشط الأخرى في الولاية. قبل أيام قلائل انسحب فريق البرج للكرة الطائرة من البطولة العربية التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت، وكانت مبررات الانسحاب عدم إيفاء الولاية بالدعم الذي أعلنته للبرج خلال مهرجان صعود المريخ للممتاز. البرج «للطائرة» انسحب من بطولة إقليمية يمثل فيها السودان لعدم وجود المال والآن الولاية تخصص طائرة لكل فريق يواجه مريخ السلاطين «للقدم» لأنه يمثل الولاية في الممتاز!!. نرجو أن يكون حديث طائرة لكل فريق هذا غير صحيح حتى يستقيم الوضع في الولاية «بعض الشيء». تكلفة طائرة الافتتاح فقط كان بإمكانها حل جزء كبير من مشكلة «البرج» الذي أحبط لاعبوه واستقال إداريوه. وإن كان الأخ كبر مريخي «على السكين» كنا نرجو أن يكون أيضًا «برجاوي» وهلالي و...و... وكل ما هو رياضي بالفاشر. طائرة المريخ «طيرت» البرج من بيروت. في استفتاء صدى الملاعب لأكثر رؤساء الأندية العربية شعبية يتربع رئيس المريخ المستقيل جمال الوالي على رأس القائمة. الفرق بين الوالي وأقرب رئيس قرابة العشرة آلاف صوت. يبدو أن صدى الملاعب أراد أن يقول «الوالي رئيس طوالي». رئيس نادٍ قمة سابق لم تتجاوز أصواته المائتين وثمانين صوتًا. الغريبة أن هذا الرئيس عاصر الوالي رئيسًا للمريخ قبل الاستقالة. البرج سقط «بالطائرة» والمريخ يقلع بها في الفاشر.