أكد على حل القضايا مع جوبا تحت مظلة الوساطة الإفريقية إنجمينا: الإنتباهة رهن الرئيس عمر البشير حل القضايا مع دولة الجنوب، بصدق نوايا جوبا والتزامها بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وأكد أن السودان سيظل على إيمانه بقدرة البلدين على حل قضاياهما تحت مظلة الوساطة الإفريقية إن صدقت النوايا والتزمت جوبا بتنفيذ الاتفاقيات الثمانية التي وقعناها «أنا والأخ الرئيس سلفا كير ميارديت في سبتمبر الماضي»، وأضاف قائلاً: «أكدنا في لقائنا في «5» يناير الماضي بأديس أبابا، على ضرورة تنفيذها على أساس مصفوفة تم الاتفاق والتوقيع عليها». وأعرب البشير في خطابه أثناء افتتاح أعمال قمة تجمع دول الساحل والصحراء التي بدأت أمس بالعاصمة التشادية إنجمينا، عن ثقته في تعاون الشركاء الذي أسهم في تحقيق السلام والاستقرار في ربوع البلاد، وانعكس خيراً وبركة على دول المنطقة، لن يقبل بقيام أية دولة بعمل عدائي يضر بهذه الجهود. واستعرض فى خطابه الخطوات التى قام بها السودان لتحقيق السلام والاستقرار في جزء كبير من دارفور بعد توقيع اتفاقية أبوجا ووثيقة الدوحة، وذلك بفضل تغليب الحوار بديلاً للاقتتال. وجزم البشير بأن الأوضاع في منطقة الحزام الصحراوي أصبحت تشهد تطورات خطيرة تدعو إلى اليقظة والتضامن بين دول المنطقة. وأشار إلى الأحداث الخطيرة التي جرت في المنطقة، لافتاً إلى أنها تستوجب من الجميع مواجهة تحديات جسام. وأشاد بالتحرك الذي تم لمساعدة مواطني شعب جمهورية مالي، معلناً في هذا الصدد عن تقديم السودان دعماً إنسانياً للشعب المالي بالتنسيق مع حكومته، كما أعلن تضامنه مع الجزائر فيما تتعرض له من عملية إرهابية في عين أبي ناس. وفي سياق متصل، أكد البشير على ضرورة الاهتمام بالقضايا الإستراتيجية الخاصة بتحقيق التنمية والأمن، داعياً للإسراع لتنفيذ المشروعات وتفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي، والربط بين دول الساحل والصحراء بفروع لبنك الساحل والصحراء. وطالب بزيادة رأسمال البنك من أجل مناهضة الفقر بالمنطقة، وأكد دعم السودان والتزامه بمخرجات مؤتمر القمة والمعاهدة المنقحة التي تمهد لانطلاق التجمع، وأعلن البشير مباركته للآليتين المقترحتين المتمثلتين في مجلس الأمن والسلام ومجلس التنمية المستدامة، معرباً عن أمله في أن يحقق ذلك المستقبل الآمن والأفضل لدول التجمع، وتمكينه من تحقيق الأمن والاستقرار، وتغلق تماماً الباب أمام تسرب الأسلحة والإرهاب وارتكاب الجرائم.