خرج الخرطوم الوطنى بتعادل بطعم الفوز امس الاول من انياب مضيفه النصر الليبى فى اولى مباريات الادوار التمهيدية فى ذهاب بطولة الكونفدرالية الافريقية التى استضافتها مدينة سوسة الساحلية نسبة لقرار الكاف، بسب تردى الاحوال الامنية فى ليبيا. وعطفاً على هذه النتيجة اصبح الخرطوم مطالباً بتحقيق الفوز فى مباراة الاياب فى ارضه فى مطلع مارس المقبل للصعود للدور الثانى فى المنافسة، ولذلك اجرت «الإنتباهة» استطلاعاً مع بعض الفنيين لمعرفة قدرة أبناء العاصمة على تخطى عتبة الفحامة، نظراً لمتابعتهم مباراة الذهاب، فالنتابع ماذا قالوا. أجراه: عاطف فضل المولي أمن المدرب سيد سليم على أن حصول الخرطوم الوطنى على نقطة فى مباراة الذهاب من نظيره النصر الليبيى، يعتبرا فوزاً. وعزا ذلك الى ان الفريق دخل المباراة بعد توقف طويل للدورى، مشيرا الى ان مباريات الاعداد التى خضع لها لن تكون مثل المباريات الرسمية، لأن الاخيرة تدخل فى اطار التنافس وتكسب اللاعبين النفس الطويل. ولفت الى ان المهمة اصبحت صعبة لأن الفريق الضيف ليس لديه ما يخسره ويعمل على الفوز، ونبه الى ان مباراة امس الاول شابها الكثير من التحفظ من جانب السليمى، وكان عليه ان يولى الجانب الهجومى حقه وذلك من واقع مشاهدتنا للقاء، وعليه أن يفكر في أن مباراة الذهاب تحتاج للتوازن حتى لا يفقد الفريق السيطرة جراء الاندفاع الهجومى ويدخل مرماه هدف يعقد حساباته، كما حدث للفريق فى مباراته فى بطولة كأس العرب فى الاياب امام الاسماعيلى التى خسرها الفريق بعد ان كان متقدماً فى الذهاب. ونبه الى ان فريق النصر يعتمد بشكل مباشر على نجمه احمد سعد الذى يعتبر من اميز اللاعبين ولديه القدرة على احداث الفارق، ولذلك يجب ان يعمل له ابناء العاصمة الف حساب، لأنه يستطيع ان يغير نتيجة مباراة كاملة وحده نظرا لمهارته الكبيرة. نبه محمد الطيب الى ان مباراة الإياب تحتاج الى عمل كبير، واعترف بأن الفريق استطاع ان يتجاوز عقبة الذهاب، لكنه استدرك وقال: دائما الخوف على الفرق السودنية يأتي من نفسية اللاعب السودانى لانها متقلبة، ولا يمكن ان تحدد ماذا يدور بخلده، ولكن التعادل السلبى نتيجة جيدة نوعا ما وتحتاج الى تعزيز، لأن الخرطوم لا يستطيع ن يغرد فى الدور الثانى الا بعد ان يفوز فى مباراة الاياب، مشيرا الى ان المسؤولية اصبحت محصورة فى جانب الجهاز الفنى والادارى بوضع اللاعبين فى المكان الصحيح ومعالجة اوضاعهم، حتى يكونوا فى حالة ذهنية جيدة، وعلى الجهاز الفنى الا يندفع منذ البداية حتى يعرف نوايا خصمه جيداً. واوضح المدرب المعروف ولاعب المريخ السابق منتصر الزاكى «زيكو» أن الكرة الليبية تطورت فى الفترة الاخيرة، والمنتخب الليبيى اصبح يصنف ضمن المنتخبات الجيدة، ولذلك من غير المعقول ان نجزم بأن الخرطوم الوطنى وضع تاهله الى الدور الثانى فى جيبه، ولذلك لا بد ان نتحوط لحدوث المفاجآت، ولكن بطبيعة الحال النتيجة جيدة ويمكن له الفوز نسبة لعامل الارض والجمهور، وانا عبركم اناشد قدامى لاعبى القمة والفرق الاخرى الوقوف صفاً واحداً مع الخرطوم الوطنى فى مباراة الاياب، خاصة أنها المحك الحقيقى لعبوره الى الدور الثانى وتخطى عتبة الفحامة، واذا نظرنا الى مباراة امس الاول فإن السليمى يعتبر قد نجح فى ادارة الوقت حتى تمكن من الخروج بالتعادل السلبى، وعليه ان يدخل باستراتيجية جديدة لأن مباراة الاياب مختلفة عن مباراة الذهاب. مدرب هلال الساحل أمير حسون بدأ حديثه ممتدحاً نتيجة المباراة، مشيرا الى ان الفريق الليبى كان جيداً وسعى الى الفوز فى اكثر من مناسبة، ولكن تماسك ابناء الخرطوم حرمه من تحقيق اغراضه، ولفت الى انه شاهد المباراة وانتبه الى ان اداء ابناء العاصمة لم يخل من الهفوات، وعلى الجهاز الفنى ان يعمل على تداركها فى مباراة الاياب خاصة التغطية والتمركز الجيد، وعليه تفعيل المقدمة الهجومية لأنه يحتاج الى الفوز. وقال أننا قد نجد العذر لفريق الخرطوم الوطنى بسب توقف الدورى، ولكن المفيد ان موعد مباراة الاياب يصادف خوض الفريق عدداً من المباريات الدورية مما يكسبه طابع الجدية. ونبه حسون الى ان الخرطوم الوطنى وضع قدمه على عتبة الدور الاول، واصبح مطالباً بتحقيق نتيجة ترضى تطلعات قاعدته الجماهيرية فى الاياب.