حسناً فعلت جهات عديدة واهتمت بما ظللت اردده حول الضوابط المالية والإدارية في قناة النيلين الرياضية وهو ما جعلني لا اوقع ولا اتكلم ولا اسمع ولا أرى وأخيراً فقد تكونت لجنة على مستوى عال من ديوان المراجع العام والادارة المالية والقانونية والشؤون الادارية والهندسية بالتلفزيون للتحقيق فيما ظللنا نردده وجاءني اتصال هاتفي من السودان وانا خارج البلاد للاستيضاح حول بعض الامور بعد ان نما الى علمهم ان هناك ما يستحق التحقيق والرصد والمتابعة وسنظل في انتظار التقرير النهائي لهذه اللجنة الموقرة واحبسوا انفاسكم وامسكوا الخشب فلدينا كافة الوثائق التي تعينهم واعانكهم واعانهم الله. لا يصح إلا الصحيح وليس من المنطق أن تتم التعاقدات خارج السودان ولا تتضمن في العقد الاساسي وليس من المعقول ان تتميز شركة اجنبية بتمييز هو الاحق للشركات الوطنية ولهذا من ادبيات العمل الاداري المالي المثالي ان يعرض الامر ويتقدم الطالبون وتفرز طلباتهم وعطاءاتهم بمنتهى الشفافية بعد وضع الضوابط لأن ابن الوطن احق من الاجنبي وان من له صلة بموضوع الشراكة افضل من ذلك الذي يدخل لاول مرة بمعنى ان الرياضي ابن الوطن هو الاحق من الرياضي الاجنبي ومن له تاريخ في العمل الرياضي التلفزيوني احق ممن يدخل هذا المجال لأول مرة وهلمجرا . الدرس الاول في الضوابط المالية ان توضع اللوائح قبل بداية العمل وليس نهايته او منتصفه بمعنى ان اي قرش يأتي ويذهب للحساب المفتوح لا يخرج الا بتوقيع المدير العام والمدير المالي ولا يحق لأحد سواهما التوقيع كما ان المال العام له اشكال مختلفة واي ثانية تبث في شاشات التلفزيون لها قيمة ومثلاً الاعلان لخمس واربعين ثانية محدد له الف واربعمائة جنيه بالجديد اي مليون واربعمائة الف بالقديم والله سيسأل من لا يورد هذا المال لخزينة الدولة بعد سؤال اهل الشأن في الداخل وفي البلد ديوان محترم للمراجعة العامة وعينه فاحصة وقد يمهل ولكنه لا يهمل لانه لو اهمل يدخل في دائرة المسؤولية في الدنيا والآخرة. نقطة... نقطة لا فرق بين من يهرب الدقيق والوقود المدعوم من الدولة لدولة اجنبية عبر الحدود وبين من يمكن الشراكة الاجنبية من الاستفادة من البث المدعوم ويحرم منه ابناء الوطن الذين اقتطعوا من جلودهم ليسهموا في بناء قنوات وطنية. ٭٭ كثر الكلام حول الفساد المالي والاداري في الدولة وهذا من اكبر مهددات استقرار البلد والحكم وكثيرون قالوا عن الإنقاذ ما قاله المرحوم الشريف زين العابدين الهندي عن الديمقراطية وهو في قبة البرلمان «لو جرها كلب لن يجد من يقول له جر» ولكنني سأقول جر لو اقترب ضرر من البلد لأن فيها بعض الأخيار الصالحين والصادقين وليس اولئك الاخسرين اعمالاً.