حصلت الحكومة على تعهدات فرنسية بإلزام دولة جنوب السودان بتنفيذ اتفاقية التعاون الشامل المبرمة بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في سبتمبر الماضي. وقال وزير الخارجية علي كرتي، في حوار مع قناة «24» الفرنسية أمس، عقب إجرائه محادثات مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، بباريس: «هناك تقدم كبير في موقف فرنسا تجاه القضايا التي تهم السودان، واستمعنا إلى التزام واضح جداً من فرنسا بأنها على استعداد للحديث مع قيادة الجنوب حتى تلتزم بالاتفاقيات المبرمة». وأضاف: «ما نعاني منه هو عدم التزام الجنوب بتطبيق الاتفاق الأمني الذي يقضي بنشر قوات على الحدود المشتركة ونزع السلاح منها». واعتبر أن عدم التزام جوبا بالاتفاق الأمني يترك الباب مفتوحاً لحركات متمردة توجد الآن في الجنوب للدخول إلى دارفور». وبشأن صحة المعلومات عن فرار مجموعات جهادية من مالي إلى دارفور قال كرتي: «ليست لدينا معلومات حول هذه المسألة وهذا أمر صعب، في ظل وجود حراسة مشددة من القوات التشادية والسودانية على الحدود المشتركة». وأضاف: «رغم ذلك نحن مستعدون للتعاون في مكافحة هذه الحالات إذا وصلتنا معلومات حول هذه المجموعات».