- اتصل بي عدد مقدر من الأصدقاء والزملاء وأبلغوني ساخرين أن خبراً نشره أحد شركاء قناة النيلين الرياضية على نطاق واسع بأن مدير التلفزيون السيد محمد حاتم سليمان قد أصدر قراراً بإعفائي من منصبي بصفتي مديراً لقناة النيلين الرياضية. وسبب هذا العجب والسخرية أنه لم يكن هناك داعٍ لمثل هذا القرار لأني ظللت قبل أكثر من أربعة أشهر لا أمارس أي عمل في هذه القناة العجيبة.. ورفعت للسيد محمد حاتم نفسه ثلاث مذكرات حول ملاحظات الأداء المالي والإداري من قبل، وتدخل الشركاء فيما يعنيهم وما لا يعنيهم. - كيف يصدر السيد محمد حاتم قراراً بإعفائي ولديه إنذار قانوني من محامي وقضية مرفوعة لدى مكتب العمل مطالباً بحقوقي المالية بعد أن تنازلت عن حقوقي الأدبية وشبابي وصحتي في تلفزيون محمد حاتم وشركائه الجدد. - كيف يصدر السيد محمد حاتم قراراً قبل انتظار لجنة التحقيق حول هذه القناة وشراكتها المشبوهة لأنها وقعت عقدين مع محمد حاتم أحدهما في الكويت باسم، وآخر في أمدرمان باسم آخر، وفي العقد الأخير لم يرفق عقد الكويت.. ولجنة التحقيق بدأت عملها وتتضمن ممثلة لديوان المراجع العام وممثل للمالية.. وممثلين لإدارات الهندسة والشؤون المالية والشؤون الإدارية بالتلفزيون، إضافة للمستشار القانوني وجهات عديدة في انتظار إعلان نتائج لجنة التحقيق التي تم تزويدها بكل الوثائق التي تعينها في أداء عملها. - كيف يصدر السيد محمد حاتم قراراً بالإعفاء في أجهزة الإعلام دون إبلاغ الشخص المعني بالقرار.. ولم تكن له حاجة لإصدار مثل هذا القرار إطلاقاً، لأنه ولا شركاؤه الجدد يدفعون راتباً للشخص المعني منذ شهر سبتمبر الماضي. أما إن كان قرار السيد محمد حاتم صحيحاً بإعفائي فقد يكون قد قصد اسقاط رئاستي للجنة الرياضية باتحاد الإذاعات العربية، وهذا أمر متحسب له ولن يمكن شركاءه الجدد الماحي عبد الدائم وخالد الأعيسر خلافتي. - على أية حال أشك أن يكون السيد محمد حاتم قد أصدر مثل هذا القرار لأنني لم أبلغ به كما يتم إبلاغي رسمياً بما يحدث. ولم ينشر في الموقع الرسمي للتلفزيون والمركز الصحفي النشط ولم.. ولم.. ولم ، ولو تبين إن كان حقاً قد أصدر قراراً فإنه يحتاج لدورة في العمل الإداري. نقطة .. نقطة .. حين الإعلان عن تكوين لجنة للتحقيق في أمر ما من حق الناس متابعة الأمر حتى إعلان نتائج التحقيق درءاً للشائعات وتدخل السلطات لمنع الإعلان أما التوضيح فيه راحة و صراحة. - أعلنت الحكومة البريطانية أن ما تصدره البارونة المشبوهة كوكس لا يعبر عن بريطانيا.. وواضح أن وجودها المستمر في السودان ومشكلاته ضمن أجندتها الخاصة أو بحثاً عن عمل ودور مثل صاحبنا الذي ادعى أنه خبير تلفزيون في لندن، وانتهى به الأمر عندنا لشهور مقابل ما يعادل مائتين وخمسين جنيهاً إسترلينياً. - اقترب الأسبوع الثالث ولم تصل عربة التلفزة الجديدة والكاميرات الرقمية الست وأجهزة الإعادة وتحديد مسافة الكرة وتحديد خط ضبط التسلل كما وعد شركاء النيلين، وكنت قد اكتفيت بأن الوعد الأول كان عند توقيع عقد الشراكة بتوفير ذلك، ثم عدلوه عند بداية الدوري الممتاز.. وحين بدأ الممتاز قالوا في الأسبوع الثالث ستصل.. والآن حل الأسبوع الثالث وفي انتظار الوعد رقم أربعة. - لم أكن أود الدخول مع السيد محمد حاتم في معركة أمتلك أسلحتها، ولكن ما تردد عن قراره وقبله سكوتي على وجودي بدون أعباء أو مرتب شهري قد استعد لها.