عبد الوهاب سعيد علي سعيد: لسنا أصحاب شعارات تطلق بل أصحاب مبادئ نعمل على إنزالها إلى أرض الواقع عياناً بياناً..مواطن: على أهل الخير والبر دعم هذه الفعاليات الوطنية المهمة إعداد: عبد الهادي عيسى محمود البرجوب أكد مساعد الرئيس لشؤون المناشط الاجتماعية عبد الوهاب سعيد علي سعيد مواصلتهم تسيير القوافل الصحية التى تجوب الولايات، وقال لن نألوا جهداً فى تقديم المساعدات العلاجية للمواطنين أينما كانوا، مؤكداً أن هذا العمل يعتبر من صميم أهداف منبر السلام العادل التي ينادي بها ويعمل على إنزالها إلى أرض الواقع، وقال: «لسنا أصحاب شعارات تطلق بل أصحاب مبادئ وقيم نعمل من أجلها وإنزالها إلى ارض الواقع عياناً بياناً»، وتقدم بشكره لكل من ساهم في هذا العمل النبيل، وأثنى كثيراً على الخيرين الذين دعموا هذا العمل وفي صمت، سائلين الله لهم التوفيق والسداد، وأكد اكتمال الترتيبات لقيام ايام صحية فى عدد من ولايات السودان فى القريب العاجل. جدير بالذكر أن ادارة المناشط الاجتماعية بمنبر السلام العادل نفذت «22» يوماً علاجياً مجاناً فى العاصمة القومية بمحلياتها السبع، كما نفذت أياماً علاجية فى ولاية النيل الابيض بلغت سبعة ايام صحية في ربك، الجبلين، محلية قلي، الترعة الخضراء، أم سيالة بمحلية الدويم، منطقة الكوة وإيد أم عش. وفى ولاية سنار بلغت الأيام العلاجية ثلاثة أيام فى سنجة، محلية ابو حجار، منطقة ابو نعامة، ومحلية الدالى والمزموم. وفى ولاية النيل الازرق بمحلية الدمازين والروصيرص، كما أقامت أياماً علاجية بولاية نهر النيل فى عطبرة وشندي، وفى ولاية الجزيرة أقامت ثلاثة أيام علاجية فى محلية الكاملين في قرية ود الماجدى وود مدنى الكبرى وحلة حسن وشرق الجزيرة فى محلية ام القرى. ووصلتنا الرسالة التالية من الاخ ياسر ابراهيم فى بريد صفحة «منبريات» الالكترونى، مشيدا بمبادرة منبر السلام العادل الانسانية التى كانت مثار اهتمام المواطنين فى نقاشاتهم التى دارت فى الحافلة السفرية التى تقلهم الى وجهتهم على حد وصفه فى الرسالة، كما اشاد ابناء منطقة الترعة الخضراء بولاية النيل الابيض بالمملكة العربية السعودية بمبادرة منبر السلام العادل الاجتماعية واهتمامه بأهلهم بالترعة الخضراء، وطالبوا بمدهم بأرقام تلفونات ادارة المناشط الاجتماعية، ودعوا بقية القوى السياسية إلى الاقتداء بمبادرة منبر السلام العادل الاجتماعية. وحافلة الركاب تطوي الطريق مسرعة عابرة السهول المترامية مد البصر، عبر خضرة تبدو حينا وتختفى اخرى خلف اشجار الغابات، وصوت المغنيى الصادح يحجب عن الآذان أزيز الماكينة، وينفتح الحديث بين الركاب كسراً للجمود والرتابة، والنقاش ينطلق من بعض عناوين الصحف التى لا بد أن تكون ضمن رفقة السفر. وكانت المنظمات الخيرية الأجنبية قد استحوذت على اهم العناوين، بفعلها السلبى والاستخباراتى المدسوس بين وجبات طعامها المسموم و «جرب» طيات كسائها النازحون، وأدويتها التى تحمل ما تحمل فى اقراصها وحقنها، وفى هذا انطلق الحديث بين الركاب تبادلاً اتسعت دائرته، فأدلى المسافرون كل بدلوه وبما شهد وعلم وعايش. ومن بين الركاب ينبري احدهم وهو يرفع صحيفة «الإنتباهة» شاهداً على ما سيقوله ليحكى قائلاً: كثيراً ما تطالعنا هذه الصحيفة وفى صفحتها الاولى والاخيرة باعلان عن قيام يوم صحى فى حى كذا من العاصمة او قرية كذا فى الولايات، ايام صحية تبذل مجاناً مع مقابلة الطبيب والفحوصات وحتى الدواء، بل يزيدون خيرهم حتى يطول العيون فى طول وقصر نظرها بنظارة طبية، نعم هذا العمل الخيرى طال العاصمة والاقاليم البعيدة وحتى مناطق النزاع فى جنوب النيل الازرق، وربما قريبا نسمع عن أيام صحية لهم فى جنوب كردفان ودارفور، حتى لا ننسى جهدهم الخيرى الذى سبق، وهم يبذلون دعمهم السخى لمناشط تعليمية عبر إقامة معسكرات للطلاب الممتحنين للشهادة السودانية، يراجعون فيها جميع المواد الدراسية فيها فيما عرف بالاسناد الاكاديمي. هذا عمل طوعى خيرى يتبناه حزب من الأحزاب السودانية، حزب عرفناه أخيراً عبر هذه الصحيفة، واستطاع وهو فى مهده أن يتجاوز بقامته الاحزاب العتيقة، وهو يعمل فى ميدان السياسة منافحاً مدافعاً وطنياً غيوراً، وفى مجال الخدمات الاجتماعية والخيرية يقدم عملاً إنسانياً طاهراً من غير من ولا أذى. وتحدث الرجل حتى لتحسبه عضواً فاعلاً فى حزب منبر السلام العادل، لولا أنه اقسم بأنه يشهد بالحق على ما يقوم به ذلك الحزب. فكانت بعده مقاربة المتحدثين تبدأ بسؤال: لماذا لا يدعم الخيرون من اهل البر والخير والاحسان هذه الفعاليات الوطنية بفضل مالهم وزادهم، حتى يكون العمل الخيرى بريئاً من رجس المتربصين من المنظمات الأجنبية. وهذا ما دفعنى إلى ان اكتب لكم وعبركم لنشرك اهل الخير فى بلادنا حتى يسهموا فى عمل الخير الوطنى هذا الذى تقومون به، حتى نسد النوافذ فى وجه الثعالب والافاعى السامة.