حالة من التوتر والقلق يعيشها التلاميذ وأسرهم مع اقتراب موعد امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم. وتبدو الأسر فى حالة تأهب واستعداد لتوفير الأجواء المناسبة لأبنائهم الجالسين لأداء الامتحانات الإثنين المقبل بهدف إحراز أفضل الدرجات أسوة بما شهدته امتحانات الأساس في السنوات الماضية من تقدم في نسب النجاح وتفوق ظهر فى إحراز الدرجات الكاملة من خلال اشتراك عدد من التلاميذ فى ترتيب الأوائل بحسب النتائج السابقة، ما جعل وزارة التربية والتعليم تناشد أولياء الأمور بضرورة توفير الجو المناسب وعدم تشتيت أذهان التلاميذ وإرهاقهم بالمذاكرة إلى أوقات متأخرة من الليل، وطمأنت التلاميذ بأن الامتحانات لن تخرج من المقرر، وطالبتهم بالهدوء والبعد عن التوتر. وقال وزير التربية بالخرطوم د. المعتصم عبد الرحيم إن وزارته أكملت كل الاستعدادت لانطلاق امتحانات شهادة الأساس في الحادي عشر من مارس الجاري، وأضاف أن عدد الجالسين بالمراكز الخارجية بلغ «1625» تلميذاً وتلميذة، مشيراً إلى أن تصحيح الامتحانات يبدأ في الحادي والعشرين من مارس الحالي بمشاركة «13000» معلم ومعلمة. وأبان أن هذا العام سيتم تصحيح كل مادة في كل محلية. وأكد مدير الإدارة العامة للقياس والتقويم بالوزارة عبد الله نصر اكتمال الترتيبات والاستعدادات الأمنية لعقد الامتحانات التي تستمر لمدة تسعة أيام ويجلس لها أكثر من «116» ألف تلميذ وتلميذة، موزعين على «709» مراكز داخلياً و«15» مركزاً خارجياً، وضعت الترتيبات لإرسال امتحاناتها عبر سفارات الخرطوم بتلك الدول. وقال إن عدد المراقبين المشاركين في الامتحانات بلغ «10500» معلم ومعلمة وأن البدء في أعمال الكنترول والتصحيح بعد الانتهاء من الامتحانات مباشرة وتستمر لمدة أسبوعين، وتوقع إعلان النتيجة في الأسبوع الأخير من أبريل المقبل، وواصل حديثه قائلاً إن إدارته تبدأ في الإعداد للامتحانات منذ وقت مبكر ولا يحرم أي طالب يرغب في الجلوس لأدائها. وأشار لوجود اهتمام كبير وسط الأسر بمسألة التعليم في الآونة الأخيرة. وقال في كل عام يتم إجراء عملية تقييم للنتيجة بعد إعلانها لمعرفة أوجه القصور في بعض المواد وانعقاد الورش لذات الخصوص والخروج بتوصيات ترفع للإدارات المختصة ليتم معالجتها. وذكر أن الخلل يكمن دائماً في الحاجة للتدريب في بعض المواد التي يظهر بها ضعف في النتيجة إلى جانب بعض الأخطاء في المقررات التي تحتاج إلى مراجعة، وأوضح نصر أن القياس والتقويم يعني بالعنصر الرابع من عناصر المنظومة التربوية بصفة خاصة وهي المدخلات التعليمية كالمعلم والمنهج والوسائل والإدارات التربوية وتضم أنماط طرق التدريس والمخرجات والتغذية الراجعة وعمليات القياس والتقييم وكيفية التعامل معها مع التثبيت أو التعديل أو تقويم مستمر وتصنيف المشكلات أو إعدادها لتكون أساساً للقرارات التربوية ويمكن حصر أهداف الإدارة من ذلك وهو تأسيس رسالة القياس والتقويم من وحي رؤية الوزارة التربوية والاجتماعية. وقال إن الإدارة تقوم بإنفاذ عمليات القياس والتقويم لمخرجات التعليم بمشاركة مجتمع من المعلمين والموجهين لتبادل رسائل القياس والمشاركة في الرؤية التقويمية التي تخدم الأهداف العامة.