مشاركة عناصر من المنظمات المطرودة في العمليات الدمازين: محمد عبد الله الشيخ صدّت القوات المسلحة هجوماً لمتمردي الحركة الشعبية على محطة «سُركم» جنوب غرب منطقة سالي بمحلية الكرمك بولاية النيل الأزرق، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد في تصريح ل «إس. إم. سي» أن متمردي مالك عقار قاموا بالهجوم مرتين في محاولة للاستيلاء على نقطة «سُركم» على طريق الكرمك الدمازين، إلا أن القوات المسلحة تصدت لها وكبدتهم خسائر فادحة بلغت «42» قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى، إضافة لتدمير دبابة «T55» وعربتين ماركة لاندكروزر واستلام أخريين بحالة جيدة، وكميات من الأسلحة والذخائر المختلفة، فيما احتسبت القوات المسلحة عدداً من الشهداء. وقال الصوارمي إن الجيش قام بمطاردة المتمردين وتنفيذ عمليات تمشيط واسعة لإبعادهم من المنطقة تماماً، مبيناً أن القوات المسلحة تقوم بأعمال كبيرة من أجل تأمين المنطقة بصورة شاملة ودحر محاولات المتمردين لإيجاد موطئ قدم لهم في المناطق التي تقع جنوب وغرب الكرمك لتعزيز مواقفها التفاوضية. وفي الاثناء قال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان فيليب أقوير إن الجيش تلقى تعليمات من الرئيس سلفا كير لتنفيذ الانسحاب الفوري من المنطقة منزوعة السلاح «الميل 14».وأكدت مصادر رسمية ل «إس. إم. سي» أن عدداً من عناصر المنظمات الغربية المعادية التي طُردت من السودان تشارك في تلك المعارك، وأفاد مصدر عسكري أن المعركة بدأت منذ الفجر وحتى منتصف النهار. مبيناً أن قوات المتمرد مالك عقار نفذت الهجوم بكتيبتين من المشاة وفصيلة قوامها مدرعات مدعومة بأسلحة مساندة بمشاركة عدد من المرتزقة البيض بهدف قطع الطريق بين الكرمك الدمازين، كاشفاً أن اثنين من المرتزقة شوهدا وهما يلوذان بالفرار تاركين سيارتهما بحالة جيدة، وأكد وجود محاولات جادة للقبض على أولئك المرتزقة الذي شوهدوا وهم يشاركون المتمردين في الاعتداءات الأخيرة بالنيل الأزرق أحياءً. وكان اللواء الركن آدم هارون قائد الفرقة الرابعة مشاة قد تفقد أمس الأوضاع في محطة «سُركم» وهنأ أبطال القوات المسلحة على الانتصار الباهر الذي حققوه. وفي السياق قال معتمد محلية الدمازين المهندس الطيب أحمد خليفة لدى مخاطبته نفرة دعم المجاهدين التي نظمتها لجنة المرأة باللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بالولاية، إن النصر جاء إسكاتاً للشائعات. ورحب بعودة العمدة أبو شوتال من صفوف التمرد وانضمامه لركب السلام.