{ ساعات فقط ويدخل المارد الأزرق أرض المعركة لتحقيق أغلى انتصار لشعب السودان. { يدخل المارد القلعة الزرقاء تسيّره جماهيره بالطبول والدفوف وهي تردد الأنشودة المحببة «وقف مشاهدك يا زمن.. راجع دفاترك يا محال.. في السكة موج أزرق هدر.. تاريخ ندر.. اسمو الهلال» دعماً معنوياً للأبطال الذين يضعون السودان والهلال في حدقات العيون. { غداً سنقدم للكرة الإفريقية درساً سودانياً خالصاً وسنجبر الكرة التونسية على مغادرة البطولة الإفريقية بالتونسية - كما غادر بن علي بلاده. { كل المؤشرات وكل الدلائل تضع الهلال مرشحاً أول للبطولة هذا العام. { أطرف ما قرأت تصريحات المدير الفني نبيل معلول الذي لم يصمت من التصريحات منذ أن علم أن مصيره سيكون على يد الهلال وآخر تصريحاته المستفزة أمس قبل وصوله إلى الخرطوم أن هناك اتفاقاً بين الهلال ومازيمبي الكنغولي لإطاحة الترجي من دوري الأبطال.. ونقول لمعلول الذي نخشى أن تكون علة الترجي فيه إن الهلال لا يحتاج الى اتفاق لاطاحة الترجي ولا يحتاج إلى مساعدة أو مساندة وسيلقى الترجي مصيره غداً على يدي البرنس وإخوانه وليس على يد رئيس مازيمبي. { نحترم الترجي ورئيسه ومدربه وجمهوره ولكن لن نفرط وسنلعب من أجل إسعاد جمهورنا ومن أجل تلقين معلول درساً داخل الملعب.. أما ما يحدث خارج الملعب فنقول له لا تخف يا معلول لأن الهلال يلعب داخل الملعب فقط لكن خوفك يؤكد ما بداخلك. { اسعدتني كلمات خطها عدنان السيد تحت عنوان «»كان الله في عون الكرة العربية» قال فيها ان حال الكرة العربية لن يستقيم طالما مستوى التحكيم بعيد عن النزاهة والحيادية وطالما مستوى المباريات ما يزال دون المستوى، والأخلاق الرياضية آخذة بالتردي، وخصوصاً في المدرجات، ويضيف كان الله في عون الكرة العربية وعشاق الزمن الجميل للرياضة الحقيقية التي ترتفع فيها قيمة الروح الرياضية فوق أية منافسات وفوق أية بطولات.. ونضيف من عندنا للسيد إن الصحافة الرياضية ليست وحدها التي تتحمل المسؤولية في هذا الصدد وانما أمثال معلول هذا الذي يشكك في نزاهة الحكام والفرق قبل المباريات هم السبب في هذا التردي، والترجي الذي كان كبيراً باسمه وبجمهوره اليوم يخشى البطولات الكبرى ويلعب بدون جمهوره عقاباً له. { ونذكر هذا المعلول إن كان فريقه يفقد الثنائي تراوي وكوليبالي فإن المارد يفتقد السداسي علاء الدين يوسف ويوسف هوت وسامي عبد الله وبويا واتوبونج وعبده جابر ورغم ذلك سنلعب بسيدا وهوبا وساسا الذي تخشونه. { ختاماً نأمل أن تخرج المباراة في ثوب رياضي يؤكد جدارة السودان شعباً وقيادة.. وغداً ألقاك.. يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد. { صقور الجديان وصغار صقور الجديان يدافعون عن حمى الوطن بأديس والسعودية وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا.