** كما ذكرنا في مقال سابق أن موقف المريخ هو الأفضل بين الفرق السودانية الثلاثة التي تتنافس إفريقياً وذلك بحساب نتيجة لقاء الذهاب خارج الأرض بالخسارة بهدفين لهدف ونظرياً أمام المريخ الفرصة للفوز بهدف واحد نظيف ويتأهل .. أما في حالة استقبال شباكه لهدف وكسب بهدفين سنبدأ في لعب ركلات الترجيح .. هذا إن كسب بأكثر من هدفين وفي شباكه هدف.. ولكن إن تمكن الفريق الضيف من إحراز هدفين فعلى المريخ أن يبحث عن أربعة. ** ذكرت هذه المعادلة حتى يعلم الجهاز الفني للمريخ والذي يتوقع الفوز على الفريق الأنجولي بأن يعمل على حماية مرماه بصورة أكبر من أن يعمل على الفوز .. وهذه ليست المرة الأولى فقد كسب المريخ مرة فريق الأهلي المصري فريق القرن الذائع الصيت بثلاثة أهداف ولا أحلى ولكنه لم يتأهل لأن مهاجم الفريق المصري خالد بيبو أحرز بفريقه هدفاً في غفلة من الجميع في الثواني الأولى من شوط المباراة الثاني وانتهى الأمر وضاع التأهل وسط أكبر حملة تعبئة شهدها المريخ وأفضل مستوى قدمه أفراده. ** عبَّرنا أكثر من مرة عن نظرة التشاؤم حول فرقنا المنافسة إفريقياً .. والسبب ضعف المستوى العام وضعف الإعداد والصراعات الإدارية.. وسوء برمجة اللعب المحلي والإفريقي ولكن نتذكر بين الحين والآخر بعض المواقف لفرقنا التي قلبت الطاولة على كل من رشحها للإخفاق.. ونتوقع ذلك هذه المرة ولكن في حالة المريخ في إياب دور الاثنين وثلاثين في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال حصل عكس ذلك فكل التوقعات تشير لفوز المريخ لأنه عاد بنتيجة إيجابية من لواندا .. ونخشى من أن يكون قلب الطاولة في مواجهة التوقعات من الفريق الأنجولي لا قدر الله. نقطة.. نقطة؟! ** كما أن فرص المريخ للتأهل هي الأكبر بالمقارنة مع فرصتي الهلال وأهلي شندي إلا أن المريخ كأحد أبطال القارة يمتلك ثقافة البطولات.. ونذكر هنا تلك الملاحم التي قادته خطوة خطوة حتى فاز بكأس الأندية الإفريقية حاملة الكؤوس عام 1989م.. حتى كانت تلك السعادة الكبرى لشعبنا؟ ** يجب ألا نمر سريعاً على المريخ وهو يسعى للتطلع لخطوات قادمة في المشوار الإفريقي إلا ونذكر إداريي المريخ حين سجل اسمه كأحد أبطال القارة ونذكر من الراحلين رئيس النادي السيد عبد الحميد الضو حجوج وسكرتير النادي اللواء فيصل محمد عبد الله وكابتن الفريق سامي عز الدين -رحمهم الله - . ** في السعودية يستعدون للقاء الإياب أمام منتخب اندونيسيا رغم فوزهم خارج الأراضي بهدفين لهدف ولكن الاهتمام بالمباراة كبير ولا تفكير في الفوز في لقاء الذهاب إنما كل التفكير والعمل على لقاء الإياب وهكذا يكون الإعداد وإلا فلا .. هل تسمعني يا كوكي؟!