استمع مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة لتقرير من رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي ومساعده عبد السلام أبو بكر حول مسار ونتائج اجتماعات دولتي السودان وجنوب السودان التي انعقدت بأديس أبابا، وأكدت مصادر دبلوماسية أممية أن أمبيكي أطلع أعضاء مجلس الأمن في جلسته الاستثنائية على سير تنفيذ مصفوفة التعاون المشترك والعقبات التي قد تعترضها وفقاً للتوقيعات الزمنية التي وضعتها المصفوفة خاصة استئناف تصدير نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية. وبحسب المصادر فإن المندوب البريطاني الدائم لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت كان يسعى لإصدار بيان يتم فيه إدخال أزمة دارفور لتخرج مع البيان الرئاسي للاجتماع.لكن بحسب مصدر بالأممالمتحدة فإن المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين سخر في تصريحات محدودة من نية المندوب البريطاني إدخال قضية دارفور، وقال السفير تشوركين إن مشروع القرار الأمريكي السابق مازال معلقاً، وإن المشروع البريطاني لن يمر، وإن موسكو لن توافق بشأن السودان إلا على رفع العقوبات وتخفيف أعباء الديون، وفيما عدا ذلك فإنه يعد غلواً بحق السودان. وبدوره ذكر المندوب البريطاني أن قضية دارفور قد تم إبعادها، على حد قوله، من مناقشاتهم.