جاءت نتائج الأسبوع الخامس للدوري الممتاز السوداني لكرة القدم الذي اكتملت مبارياته مساء الجمعة، مختلفة تماماً عن نتائج الأسبوعين الماضيين، ولم تختف الظواهر المثيرة، وتقلبت النتائج وحدثت المفاجآت وظهر الضغط على بعض المدربين. وتحقق الفوز في خمس مباريات من أصل سبع، وجاءت النتائج كالآتي: خسارة الموردة 0/1 من الخرطوم، وبنفس النتيجة النيل الحصاحيصا على ملعبه من الأهلي عطبرة، والأهلي الخرطوم من الأهلي شندي، وفرض النسور التعادل خارج ملعبه على مريخ الفاشر 1/، أما في يوم الأربعاء فإن الاتحاد ود مدني فرط في تقدمه على الهلال وتعادل معه 2/2، وفاز المريخ على الأمل عطبرة 1/0، ومساء الجمعة فاز الأهلي ود مدني على هلال كادقلي بهدف دون مقابل. وقد كشفت هذه النتائج عن حقيقة أن الأرض لعبت ضد أصحابها مثلما ما حدث مع الموردة التي لعبت على ملعبها ضد الخرطوم، وفي الحصاحيصا مع النيل، وفي الفاشر مع مريخها، وضد الأهلي الخرطوم الذي استضاف الأهلي شندي، ومع الاتحاد أيضاً الذي لعب بمعقله في مدينة ود مدني وفرط في تقدمه على الهلال بهدفين نظيفين حتى الدقيقة «70»، وخرج فريقان فقط عن قاعدة تعثر أصحاب الأرض وهما المريخ بفوزه على الأمل في مباراة جرت على استاد الهلال، والأهلي ود مدني الذي فاز على هلال كادقلي. أكثر المباريات إثارة كانت مباراة الاتحاد مع الهلال المتصدر الذي تعثر وجعل المريخ يتساوى معه، فالهلال نجا من خسارة محققة بعد أن قلب خسارته بهدفين من الاتحاد إلى تعادل بصعوبة، أما المريخ فإنه تلقف هدية الاتحاد الذي عطل له الهلال ففاز بصعوبة شديدة على الأمل وتصدر الترتيب بفارق الأهداف عن الهلال ولكل «11» نقطة، وأما الفريق الذي تبختر فكان هو الأهلي شندي الذي حقق فوزاً معتبراً للمرة الثالثة هذا الموسم خارج ملعبه والثاني على التوالي، وذلك على فريق قوي ومحترم هو الأهلي الخرطوم الذي رفض رد تحية المؤسسة العسكرية السودانية على قرارها برعاية الفريق بتحية أحسن، فخسر على ملعبه في أول مباراة رغم الجرعات المعنوية جراء قرار الرعاية الضخم، وثبت فريق الخرطوم إيقاعه بخطوات منتظمة في طريق الانتصارات فحقق فوزه الثاني على التوالي وكان فوزه على الموردة خارج ملعبه، أما مفاجأة الأسبوع الخامس فقد كانت تحقيق الأهلي عطبرة فوزه الأول بل وخارج ملعبه على النيل، ومن مفارقات هذه المباراة أن الأهلي عطبرة لعب المباراة في ظل فراغ فني، فأسندت مهمته إلى مدرب مغمور هو محمد سليمان الملقب ب «عُكَّاز» واتكأ الفريق عليه خلفاً للمدرب المصري محمد عدلي ففاز، وفجر بفوزه الأوضاع في نادي النيل، ووضع رقبة المدرب الجزائري عبد الله بعليكوس تحت مقصلة الإقالة، ففي الوقت الذي استحق فيه ثلاثة مدربين التحية وهم بن ذكري «الأهلي شندي» ولطفي السليمي «الخرطوم الوطني» وياسر حداثة «الاتحاد» فإن مدربين مثل غارزيتو «الهلال» والتاج محجوب مدرب الأهلي الخرطوم واجهوا ضغطاً جماهيرياً ونفسياً رهيباً، الأول بسبب ضعف أداء الفريق وفشله في الفوز إفريقيا أمام سيويه العاجي ومحليا أمام الاتحاد، والثاني خسر للمرة الثانية على التوالي ويواجه اختبارين متتالين من العيار الثقيل ضد الهلال يوم الثلاثاء وضد المريخ في الأسبوع السابع ولن يحتمل الفريق الخسارة في أربع مباريات متتالية، ولا يمكن غض الطرف عن مدرب الموردة المكلف المهندس محمد حسن الذي فشل في مهمته الأولى خلفا للمدرب المقال برهان تية، وذلك بخسارته من الخرطوم. ويبقى فريقا الموردة والأهلي الخرطوم هما الناديان اللذان تراجعت نتائجهما بصورة مزعجة، في وقت نجح فيه مدرب الأهلي مدني الديبة في إيقاف دوامة خسائره المتتالية بفوزه المعتبر على هلال كادقلي في أول مباراة له مضمداً جراح الفريق السوداني العريق. وتحسن معدل الأهداف المحرزة مقارنة بالأسابيع الثلاثة الماضية، حيث تم إحراز «12» هدفاً بمعدل أكثر من هدف في المباراة، وانحصر سباق الهدافين بين الكاميروني إسماعيل بابا مهاجم الأهلي شندي الذي صام عن التهديف فلحق به مهاجم الهلال مامادو تراوري وأحرز هدفاً في شباك الاتحاد ورفع رصيده إلى خمسة أهداف متساوياً مع بابا.